* بعد أن كسب أصوات الناخبين فى ولاية شمال دارفور، يبدو أن المؤتمر الوطنى هناك إتجه لكسب أصوات جديدة. ففى أمسية غنائية محضورة إتخذت من استاد النقعة بالفاشر مساء الاثنين الماضى مسرحاً لها. غنت الفنانة نهى عجاج، والفنان الشاب محمد حسن لأهل شمال دارفور حتى الساعات الأولى من الصباح - كما تقول الزميلة الغراء (أخبار اليوم) وأما مناسبة ذلك الغناء الذى كان وطنياً حينها، فهو إحتفال أهل المدينة بإنتصار مرشحى الوطنى للرئاسة والولاية. وهو إحتفال يشي ربما بمرحلة جديدة تختفى معها رائحة البارود ويلتئم فيها شمل الأسر التى تفرق بعضها بسبب الحرب، لسماع أغانٍ مغسولة من مفرداتها رغم مشاكل «المواسير» هناك. * « كسلا.. انتهت الانتخابات وعادت الكشات».. عنوان موجع لمادة أكثر وجعاً طالعتها في صحيفة التيار فى الأيام الفائتة، غير أن الأمر الذى جعلنى أردد فى سرى تلك المقولة الشعبية الرائجة «الله يكضب الشينة» لم يكن ذلك العنوان، وإنما ما يتردد هذه الأيام عن عودة الجبايات إلى طريق سنجة ودمدنى. فقد قص لى أحد سائقي الدفارات ممن قاسمته جبايات الحكومة فى لقمة عيشه، قبل أن تحسم فيما بعد تلك الفوضى. كيف أنه بدأ يقابل على ذلك الطريق ذات الوجوه الجبائية القديمة، الصحيح أنهم لم يبدأوا فى عملهم بعد، لكن إعادة ترميم تلك النقاط واستجلاب حاوية عليها شعار حزب معين ورمزه ووضعها على مقربة من نقطة عبور سنار، يجعل أُولئك السائقين يتحسسون جيوبهم من جديد، كما يجعلنا نترقب بلا شوق، عنواناً لمادة صحفية كهذه: « سنار.. انتهت الانتخابات وعادت الجبايات».