يصل د. خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة إلى القاهرة غداً فيما رجحت مصادر تولي مصر ملف المفاوضات بين الحكومة والحركة في أعقاب تجميد الثانية لمباحثات الدوحة، فيما أكدت الحكومة التمسك بمنبر الدوحة. وكَشَف محمد حسين شرف الدين مسؤول مكتب حركة العدل والمساواة بالقاهرة، عن زيارة للدكتور خليل إبراهيم رئيس الحركة للعاصمة المصرية غداً السبت على رأس وفد رفيع المستوى يضم سليمان صندل القائد العام لجيش الحركة وأحمد بحر وأحمد بخيت نائبي الرئيس وعلي آدم شوقار الأمين السياسي. وسينخرط الوفد فور وصوله في لقاءات مع المسؤولين المصريين، بجانب ممثلي منظمات أممية وعالمية في القاهرة، وأكد حسين على عُمق العلاقات التي تربط حَركته بمصر، وأشاد بجهودها لحل أزمة دارفور. وفي السياق علمت «الجريدة» الكويتية من مصدر رفيع أمس أن هناك بوادر اتفاق مصري مع حركة «العدل والمساواة»، تستضيف بموجبه القاهرة الجولة المقبلة من مُحادثات السَّلام بين الحكومة والحركة، بعدما أعْلنت الأخيرة تجميد المباحثات التي كانت تُجرى في الدوحة، على خلفية تبادل الاتهامات بشأن خروقات من الجانبين للاتفاق بينهما. وفي السياق إلتقى د. أمين حسن عمر رئيس الوفد الحكومي، جبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة أمس بالخرطوم، وناقش اللقاء الترتيبات المرتبطة بالمفاوضات المزمع انطلاقها منتصف الشهر الجاري في الدوحة. من جهته قال د. عمر آدم رحمة المتحدث باسم الوفد الحكومي المفاوض أمس، إنّ محاولات العدل والمساواة القصد منها قطع الطريق أمام الحركات الراغبة في الاتفاق مع الحكومة وإرباك جولة المفاوضات منتصف الشهر الجاري، وأوضح أن تجزئة التفاوض من شَأنه إضعاف فرص الوصول إلى حلٍ شاملٍ بدارفور، وأضاف أن تمسك الحكومة بالحوار ومنبر الدوحة كساحة للتفاوض يؤكد العزم للوصول إلى حلول نهائية لقضية دارفور. ودعا د. عمر العدل والمساواة لإعادة النظر في قرارها بالتجميد والعودة إلى طاولة المفاوضات باعتبارها فرصة أخيرة للتوصل إلى سلامٍ دائمٍ في دارفور.