تواجه مناطق واسعة من ولاية شمال دارفور حالة من العطش وانقطاع الامداد المائي بالمدن والارياف لتدخل اطراف مدينة الفاشرالمختلفة حالة عطش متواصلة فيما تعاني الاحياء العريقة هي الاخرى شحاً في المياه لاسيما احياء «الكرانك وديم سلك وحي العظمة واولاد الريف « كما تشهد المناطق الشمالية الشرقية من الولاية تفاقم أزمة شح المياه لينفق المواطنون نصف يومهم في سبيل توفيرمياه الشرب. وشكا العديد من المواطنين بولاية شمال دارفورمن حالة العطش التي سادت الولاية منذ الاسبوع الماضي بسبب انقطاع الامداد المائي في انحاء الولاية، واتهموا السلطات الولائية بالتقصيرفي القيام بواجبها تجاه المواطن. ويقول مصطفى حسن تيراب المواطن بمدينة الفاشر ان هناك ازمة حادة في الامداد المائي بمدينة الفاشرمنذ ايام مما ادى الى دخول المدينة في حالة عطش عامة خاصة في الاحياء الطرفية. وأضاف تيراب في حديثه ل(الرأي العام) ان الولاية ظلت تواجه أزمة مياه مستمرة إلاّ انها هذه المرة كانت بصورة حادة عجزت هيئة المياه بالولاية عن توفير الامداد للاحياء بالرغم من الوعود المتكررة من قبل الهيئة بتوفيرالمياه ، ويقول عبد النبي اسماعيل من محلية اللعيت بولاية شمال دارفور ان ازمة المياه في المحلية مختلفة عن كافة المناطق لاعتماد المحلية على المياه الجوفية في الآبار الارتوازية والتي تأثرت بسبب فشل موسم الامطارالماضي مما ادى لدخول كافة مناطق المحليات الشرقية في حالة عطش حادة. وطالب عبدالنبي الجهات المعنية بالعمل على ايجاد حلول اسعافية لمعالجة مشكلة المياه بالمحليات الشرقية . وكان عيسى محمد عبد الله وزير التخطيط العمراني أقر فى حديث سابق ل (الرأي العام) بوجود اشكاليات في المياه في المحليات الشرقية مؤكدا حرصهم بالعمل على وضع خطة اسعافية لمعالجة نقص المياه عبر تأهيل الآبار الجوفية وإنشاء المضخات اليدوية للمساهمة في توفير المياه بالتعاون مع الهيئات والمنظمات العاملة في هذا المجال، وأرجع عيسى نقص المياه الى شح الامطارالذي صاحب موسم الخريف الماضي .