أكّد مولانا أحمد محمد هارون والي جنوب كردفان، أن المشورة الشعبية لولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ليست حقاً لتقرير المصير، وأنّها ليست لحزب دون آخر، ولا لإثنية معينة دون أخرى، وإنما هي حق يمارسه الجميع ومحطة للتوافق وليست محطة للصراع والتوتر.وأضاف هارون خلال مخاطبته أمس الجلسة الافتتاحية لورشة التثقيف المدني حول المشورة الشعبية بقاعة أمانة الحكومة بكادوقلي، أن المشورة خطوة لتصحيح العلاقة بين الولاية والمركز، بهدف بناء السلام المستدام من خلال التوافق على مشكلات المنطقة، والوصول لحلول وفاقية لها بين مواطني الولاية فيما بينهم في المرحلة الأولى، وبين الولاية والمركز في المرحلة الثانية، ونَوّه إلى أهمية توافر الرضاء التام بين كل الأطراف في المرحلتين. وأكد هارون، أهمية تحمُّل النخب المثقفة بالولاية واجب القيام بهذه المسؤولية التاريخية من خلال استنباط الاحتياجات الحقيقية والتطلعات المشروعة للمواطنين، بمعيارية تجعل من القضية محورية وموضوعية، وقال إنّ من أهم التحديات التي تُواجه العملية هي كيفية اكتشاف المشتركات بين الجميع، وكيفية نشر وعي صحيح بمفهوم المشورة وسط المواطنين باعتبار أنّ مشاركتهم الفاعلة في الحل سبب أساسي لاستمراره.من جانبه قال الفريق عبد العزيز الحلو نائب الوالي، إن المشورة الشعبية هي خطوة نحو الحل العادل والشامل لقضايا المنطقة كافة، وفرصة لمعالجة نواحي القصور في اتفاقية السلام الشامل، بمعنى إحالة الإتفاقية للشعب لقول كلمته فيها. وزاد: من الممكن فتح الإتفاقية على مستوياتها كافة في قسمة السلطة والثروة وخلافها، من أجل مُناقشة المركز حولها من جديد وحتى يحصل الرضاء التام من الطرفين. ووصف الحلو، المشورة الشعبية بالآلية غير التقليدية لتصحيح مسار العلاقة بين الولاية والمركز، وأضاف: إلاّ إنّنا نحتاج لإجماع وتوافق حول الحد الأدنى للمطالب التي سيتم التفاوض حولها، وأكّد أنها تجربة ستستفيد منها كل ولايات البلاد في المستقبل.