اكد والي ولاية جنوب كردفان أن المشورة الشعبية لولايتي جنوب كردفان و النيل الازرق ليست حقا لتقرير المصير ،كما أنها ليست لحزب دون آخر و لا لاثنية معينة دون أخرى ، بل هي حق يمارسه الجميع و محطة للتوافق و ليست محطة للصراع والتوتر مشيراً الى أن المشورة خطوة لتصحيح العلاقة بين الولاية و المركز ، و هي عملية تستهدف بناء السلام المستدام من خلال التوافق على مشكلات المنطقة والوصول إلى حلول وفاقية لها بين مواطني الولاية فيما بينهم فى المرحلة الاولى وبين الولاية و المركز في المرحلة الثانية ، منوها إلى أهمية توافر الرضا التام بين كل الأطراف في المرحلتين. ودعا هارون خلال مخاطبته بكادوقلي أمس الجلسة الافتتاحية لورشة التثقيف المدني حول المشورة الشعبية النخب المثقفة بالولاية للقيام بهذه المسؤولية التاريخية من خلال استنباط الاحتياجات الحقيقية والتطلعات المشروعة للمواطنين، مشيرا إلى أهمية التواضع بمعيارية تجعل من القضية محورية وموضوعية ، و عدم الغلو في التطلعات والآمال و بنفس القدر عدم التواضع فيها بما يحبط أحلام المواطنين في تحقيق الأفضل وقال أحمد هارون أن من أهم التحديات التي تواجه العملية هي كيفية اكتشاف المشتركات بيننا و كيفية نشر وعي صحيح بمفهوم المشورة وسط المواطنين باعتبار أن مشاركتهم الفاعلة في الحل سببا أساسيا لاستمراره . ومن جانبه قال نائب الوالي الفريق عبدالعزيز الحلو أن المشورة الشعبية هي خطوة نحو الحل العادل و الشامل ، بمعنى "إحالة الإتفاقية للشعب لقول كلمته فيها " و زاد " من الممكن فتح الإتفاقية على كافة مستوياتها في قسمة السلطة و الثروة وخلافها من أجل مناقشة المركز حولها من جديد وحتى يحصل الرضا التام من الطرفين " ووصف الحلو المشورة الشعبية بالآلية غير التقليدية لتصحيح مسار العلاقة بين الولاية والمركز ، وأضاف " إلا إننا نحتاج لإجماع وتوافق حول الحد الأدنى للمطالب التي سيتم التفاوض حولها ". نقلاً عن صحيفة السوداني 6/6/2010م