قال والي جنوب كردفان أحمد محمد هارون إن المشورة الشعبية لولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ليست حقاً لتقرير المصير ولا لحزب دون آخر أو لاثنية معينة بل هي حق للجميع ومحطة للتوافق لا للصراع. ولفت لدى مخاطبته يوم السبت في كادوقلي الجلسة الافتتاحية لورشة التثقيف المدني حول المشورة الشعبية إلى أن المشورة خطوة لتصحيح العلاقة بين الولاية والمركز. وأضاف: "هي عملية تستهدف بناء السلام المستدام من خلال التوافق على مشكلات المنطقة والوصول إلى حلول وفاقية لها بين مواطني الولاية فيما بينهم في المرحلة الأولى وبين الولاية والمركز في المرحلة الثانية، منوهاً إلى أهمية توافر الرضا التام بين كل الأطراف في المرحلتين. وشدد الوالي على أهمية أن تتحمل النخب المثقفة بالولاية واجب القيام بهذه المسؤولية التاريخية من خلال استنباط الاحتياجات الحقيقية والتطلعات المشروعة للمواطنين. وأشار إلى أهمية التواضع بمعيارية تجعل من القضية محورية وموضوعية، وعدم الغلو في التطلعات والآمال وبنفس القدر عدم التواضع فيها بما يحبط أحلام المواطنين في تحقيق الأفضل. وقال إن من أهم التحديات التي تواجه العملية هي كيفية اكتشاف المشتركات بيننا وكيفية نشر وعي صحيح بمفهوم المشورة وسط المواطنين باعتبار أن مشاركتهم الفاعلة في الحل سبب أساسي لاستمراره. ومن جانبه، قال نائب الوالي الفريق عبدالعزيز الحلو إن المشورة الشعبية خطوة نحو الحل العادل والشامل لقضايا المنطقة كافة وفرصة لمعالجة نواحي القصور في اتفاقية السلام الشامل. وأضاف: "من الممكن فتح الاتفاقية على مستوياتها كافة في قسمة السلطة والثروة وخلافها من أجل مناقشة المركز حولها من جديد وحتى يحصل الرضا التام من الطرفين".