شهدت أسواق الخرطوم ارتفاعا مفاجئا في اسعارالكثيرمن السلع والمواد الاستهلاكية بالرغم من حالة الركود التي سادت السوق منذ فترة ليست بالقصيرة،ليقفز سعرجوال السكر من (129 )جنيهاً الى ( 135) جنيهاً لكنانة فيما قفز سعرالمستورد من (127 ) الى (132) جنيهاً ليصل سعر الرطل منه الى واحد جنيه واربعين قرشا ، ووصل سعرجركانة الزيت الى ( 88 ) جنيهاً للسمسم فيما بلغ سعرالجركانة من نوعية الفهد ل(82) جنيهاً و(78 ) جنيهاً لزيت الفول ، وارتفع سعرجوال البصل الى (84) جنيهاً بزيادة (12) جنيهاً عن الاسبوع الماضي ليباع الربع منه بثمانية جنيهات بدلا من سبعة في الاسابيع الماضية، وسجل سعركرتونة العدس عبوة 10 كيلو ارتفاعا مفاجئا ليصل سعرها الى (74) جنيهاً بدلا من( 62) جنيهاً في السابق حيث يباع الكيلو منه ب(7.5 ) جنيها،فيما استقرجوال الدقيق في حدود ( 70 ) جنيهاً منذ أكثر من شهرين،ووصل سعركرتونة الأرز عبوة عشرة كيلو الى (34) جنيهاً بزيادة جنيهين عن الاسابيع الماضية ، فيما سجل سعركرتونة الصلصة (36) جنيهاً. وعزا التجارارتفاع الاسعار الى تعدد الجبايات من قبل المحليات بجانب ارتفاع تكاليف المدخلات والترحيل،فضلا عن تراجع الواردات الى السوق من مناطق الانتاج . ويقول أحمد النعمة صاحب محل تجاري بالسوق العربي ان هناك زيادة ملحوظة في الكثيرمن السلع والبضائع خلال الايام الماضية بسبب ارتفاعها في اسواق الجملة ومناطق التوزيع . واضاف النعمة في حديثة ل(الرأي العام) ان السوق اصبح في حالة غير مستقرة في الآونة الاخيرة ما بسبب عدم انتظام الوارد من مناطق الانتاج بجانب حالة الركود التي سادت السوق في الآونة الاخيرة ما أسهم في تأزيم الوضع بالأسواق. ويقول جبريل عبدالله صاحب محل تجاري بسوق امدرمان ان ارتفاع الاسعار يرجع الى شح الوارد من السلع والمنتجات لاسيما المواد التي تشكل المحاصيل الزراعية أهم مدخلاتها بسبب فشل الموسم الزراعي الماضي . واضاف جبريل في حديث ل(الرأي العام) ان هناك العديد من العوامل والمسبباب أدت الى ارتفاع الأسعار أهمها كثرة العوائد والجبايات الحكومية التي تؤدي الى ارتفاع السلعة من مناطق الانتاج وحتى وصولها الى المستهلك.وفي السياق استنكرالعديد من المواطنين التقهم ( الرأي العام ) الارتفاع غير المبرر - حسب قولهم - مطالبين الدولة والجهات المعنية بالعمل على ايجاد معالجات عاجلة لحل مشكلة الارتفاع اليومي للاسعار.وقال النذير عثمان - موظف بالقطاع العام - ان قضية ارتفاع الاسعارواحدة من القضايا المهمة التي طرحت ابان الانتخابات الا انها لم تجد حظها من الاهتمام بعد انقضائها ، وطالب النذير الدولة بالقيام بدورها تجاه المواطن في استقرار الاسعار في ظل التدني الواضح في الأجور مقابل ارتفاع تكاليف الحياة اليومية.