تشهد أسواق الخرطوم للسلع والمواد الاستهلاكية ركوداً ملحوظاً وتراجعاً في القوة الشرائية، فيما لا تزال الأسعار تواصل ارتفاعها بالرغم من حالة الركود وضعف القوة الشرائية. وكشفت جولة ل(الرأي العام) بأسواق الخرطوم عن حدوث ركود حاد وتراجع القوة الشرائية بكافة الأسواق والمحال التجارية على الرغم من اقتراب عيد الاضحي. وأرجع التجار استمرارالكساد الى موجة ارتفاع الأسعار التي شهدتها معظم السلع في الاسابيع الماضية بجانب تفاقم أزمة انعدام السيولة بأيدي المواطنين بسبب التباطؤ الذي تشهده كافة القطاعات الانتاجية الحديثة والتقليدية. ويعزو أحمد عبد المنعم صاحب محل تجاري (سوبر ماركت) بمنطقة الصحافة بالخرطوم حالة الركود الى موجة ارتفاع الاسعارالتي ضربت كافة أنواع السلع والمنتجات بشقيها المصنعة وغير المصنعة المنتجة محلياً والمستوردة بجانب تأزم موقف السيولة بالأسواق خلال الآونة الاخيرة مما ادى الى ضعف القوة الشرائية. وقال أحمد في حديثه ل (الرأي العام) ان السوق في حالة تراجع يومي منذ الأزمة الأخيرة التي أعقبت زيادة الجمارك على بعض أنواع السلع وارتفاع أسعار الدولار مما انعكس بصورة مباشرة على الأسعار، وأدى الى تراجع الاقبال من قبل المواطنين. وأضاف أحمد ان القضية تحتاج الى اعادة نظر من قبل الجهات المعنية حتى لا تتفاقم الأوضاع وتؤدي الى ما لا يحمد عقباه. وفي غضون ذلك تأرجحت أسعار السلع المختلفة حيث واصلت اسعار الزيت الارتفاع ليصل سعرالجركانة عبوة (36) رطلاً الى (126) جنيهاً ليباع الرطل منه ب (4) جنيهات، فيما وصل سعر جوال البصل الى (92) جنيهاً بواقع (8) جنيهات للربع، واستقر سعر جوال السكر في حدود (117) جنيهاً حيث يباع الرطل منه ب(1.2) جنيه، فيما بلغ سعر ربع الفول (28) جنيهاً، بواقع (220) جنيهاً للجوال، وسجل سعر جوال العدس (109) جنيهات ليباع الكيلو منه ب(6.5) جنيهات، وبلغ سعرباكتة الدقيق (25) جنيهاً، فيما وصل سعر ربع الفاصوليا (17) جنيهاً. وفي غضون ذلك طالب المواطنون الدولة والجهات المعنية من وزارة المالية والهيئات التشريعية القيام بدورها لكبح جماح الأسعار عبر الضبط وتفعيل القوانين التي تمنع سيطرة التجار على الأسواق والسلع. وانتقد خالد المغربي - موظف - صمت الجهات المعنية على ما يجري بالأسواق في ظل الضغوط المتزايدة على المواطن من ارتفاع الأسعار، وطالب خالد في حديثة ل(الرأي العام) الجهات المسؤولة والدولة للقيام بدورها في وصول السلع والمنتجات للمواطنين بالأسعار المناسبة وحمايتهم من استغلال الاوضاع الاقتصادية بسبب تحكم التجار على السوق. وأعرب عن استيائه مما آلت إليه حالة الأسواق في ظل ما اسماه بالارتفاع الجنوني للأسعار.