بسمة بوسيل: أنا بدي أطير!    ظاهرة النينيو قد تهدد قهوة الصباح    قصة الشهيد البطل عثمان مكاوي    "الدعم السريع": ندعم مفاوضات جدة وصولا لوقف دائم لإطلاق النار    الحدود المصرية.. خاصرة أمنية رخوة للاحتلال الإسرائيلي    رئيس حزب الأمة القومي برمة ناصر يعيد تشكيل مؤسسات الحزب برئاسته.. ومريم الصادق تصف الخطوة بالانقلاب    وزارة الصحة تستلم 20 طن من لقاحات الاطفال    منى زكى تفوز بجائزة أفضل ممثلة بحفل جوائز المسلسلات الرمضانية    اتهامات لقوات الدعم السريع باستباحة منازل مدنيين في السودان    التدخل العسكري المصري سيكون ضرورة حتمية    السعودية تعلن عن أكبر خطة تشغيلية لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لموسم حج هذا العام    بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد.. مركز الملك سلمان يسيّر أولى طلائع الجسر البحري الإغاثي السعودي إلى السودان    في إفتتاح دورة فقداء نادي الفريع الأهلي .. الفريع يقدمُ عرضاً كروياً ممتعاً ويُمطر شباك الحسناب برباعية:    لماذا كنا ضد الدعم السريع؟    وزير البنى التحتية بالجزيرة يعتذر للمواطنيين للعجز في إمداد المياه    استئناف حركة البصات اليوم لجميع الولايات عدا الخرطوم    حكومة الجزيرة توفر طاقة بديلة لحل مشاكل انقطاع الكهرباء    تنويه جديد من شركة (زين)    استشهاد أشهر ضابط صف بالجيش السوداني عثمان مكاوي "الفدائي" والحزن يخيم على مواقع التواصل    تنويه بشأن خدمات "بنكك"    صباح محمد الحسن تكتب: تمديد الهدنة وفشل الخطة !!    البنك المركزي يتعهّد بضخ النقد للبنوك لبدء التمويل الزراعي    الثغر والسامبا يتعادلان بدورة السلام بحى كادوقلى    ضمن الدورة التنشيطية بكسلا المكينات المحلية تسحق المنشية بثلاثية نارية    معرض المدينة المنورة للكتاب يختتم فعالياته بحصيلة مبيعات تجاوزت 3 ملايين ريال    إفتتاح عنبر للأطفال بمركز الشرق للاورام بالقضارف    فنانة سودانية شهيرة تقود حملة للتبرع بالدم    حكمان سودانيان في نهائي الكونفدرالية    شاهد بالصورة: ثنائية مارتينيز تقود إنتر ميلان للتتويج بكأس إيطاليا على حساب فيورنتينا    أغلى مباراة في تاريخ كرة القدم .. أسعار فلكية لتذاكر برشلونة وريال مدريد في أمريكا    الدعم السريع يقصف القاعدة الجوية في وادي سيدنا بأم درمان من منطقة الخوجلاب في بحري    هاجر سليمان تكتب: (الهدنة) بين مطرقة العقوبات وسندان الخروقات    الخرطوم الان : انفجارات وقذائف مدفعية عنيفة في امدرمان صباح اليوم في ثاني أيام الهدنة    رونالدو يقود النصر السعودي لريمونتادا مثيرة أمام الشباب    خصوبة الرجال في خطر .. دراسة تحدد الأسباب المهمة!    شاهد بالصورة.. إعصار عملاق يقترب من جزيرة غوام الأميركية    حسن فضل المولى يكتب: ظروف بتعَدِّي..    تطورات مهمة بشأن خدمة (بنكك)    السلطات في السعودية تحبط محاولتي تهريب    واتساب يكشف عن ميزة طال انتظارها    جبريل إبراهيم يبحث ثلاث نقاط    توجيهات حكومية بشأن صرف المرتبات    تنويه مهم من (زين)    عادل الباز يكتب: أنس.. وهيهات    انتشال جثة ربة منزل غرقت في نهر النيل أثناء غسيل البطاطين    صحيفة أرجنتينية تكشف عن 5 وجهات محتملة لميسي    مداهمات واعتقالات في السعودية    نقل "أوراق امتحانات" يؤدي لمصرع شرطي وإصابة آخرين    فيديو / الدعم السريع يستعين بجندي أسير لأداء أنشودة في المديح النبوي    وزير الصحة يؤكد استمرارية خدمات التحصين    أهالي الحارة ال58 (المثلث) بمدينة أم درمان يناشدون القوات المسلحة لحمايتهم من عصابات النيقرز    ظهور لمتطوعي الأمن الأهلي والجزولي يكشف التفاصيل    وفاة (7) من مرضى الفشل الكلوي بسبب المواجهات    (فَإِنَّ مَعَ 0لۡعُسۡرِ يُسۡرًا .. إِنَّ مَعَ 0لۡعُسۡرِ يُسۡرࣰا)    الرابح خسران    أحكام دينية: صلاة التهجد.. وقتها.. حكمها وكيفيتها    فنشقى!    هيئة كبار العلماء في السعودية تردّ على دعوة إنشاء مذهب فقهي إسلامي جديد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ترى لماذا يرسم الإنسان؟
نشر في الرأي العام يوم 15 - 08 - 2008


هل صدق «بيكاسو» عندما قال إن الرسم نوع من اللعب؟.. وهل تصدقه أيضاً عندما تجاوز الثمانين وقال إن أقصى ما يطمع فيه ان يعود فيرسم بمقدرة طفل في الثامنة؟ هل حقاً ما يقوله علم النفس: إن الرسم كفرع من شجرة الفن تنفيس عن رغبات مكبوتة تثقل أعماق الفنان ويتحرّر منها خلال الخط واللون وهنا يصبح فنه ليس لغة مخاطبة فقط ولكن وسيلة يوصل بها آلامه الى العالم الخارجي.. وإلينا في صمت صارخ. - وهنا يأتي رأي د. أحمد عكاشة استاذ الطب النفسي، مؤكداً ان «التوتر» لازم للفنان في إنتاجه الفني وأن «الصراع النفسي» الذي تعرض له فنان مثل «فان جوخ» شكّل الى حدٍ بعيد مساره التشكيلي من ضربات الفرشاة على سطح اللوحة حتى اختيار اللون.. ومن وجهة نظر اخرى فقد يكون علاج التوتر فيه علاج للفنان، ولكن يحمل ضرراً لفنه، قد يرسم الفنان لأنه يريد أن يتحرر من عذاب ما.. يدري به أو لا يدري أو منفساً عن رغبة مكبوتة باللا وعي.. ولكن لا شك ان تاريخ الفن يقدم لنا مئات الفنانين الذين رسموا متأثرين بقضايا الحياة والبشر سواء حياة العمال في بيوتهم ومصانعهم التي اجتمعت فيها جنباً الى جنبٍ في متاحف روسيا وتشيكوسلوفاكيا وبولندا - أم لوحة الصياد العجوز الجالس على صخرة في متحف للفن بنيس بفرنسا منتظراً ان يأتي الرزق من الماء، وإذا تأثرنا بلوحات «فان جوخ» لعمال المناجم بملامحهم الحادة وثيابهم البسيطة وأدركنا محاولات الفنان الإندماج معهم والدخول إلى حياتهم والتأثّر بمأساة من سقط منهم صريعاً في الأقبية المظلمة والأنفاق الممتدة نجد الفنان الفرنسي «القزم» تولوز لوترك - يلقي بنفسه الى حياة الليل الفرنسي ويرسم الراقصين المهرجين وبنات الليل بنفس الحساسية؟ فالفنان يرسم وجدانه مشحوناً بما يراه وما يحسه من حوله أو ما يحرك أعماقه وعواطفه أو يرسم الفنان وقضية إنسانية تشغل تفكيره أو قضية عاطفية تملأ قلبه، ويرسم الفنان لأنه يعشق الرسم ويبحث فيه أو من خلاله.. باحثاً عن تطور ما.. ولغة خاصة.. ومكتشفاً بداية لطريقٍ جديدٍ يسير فيه من يأتي بعده.. أحياناً يدرك الفنان ذلك أو لا يدرك، بل غالباً لا يدرك ما سيصنعه في اللوحة الثانية.. الفنان عندما يرسم يريد أن يترك بعضاً من ذاته للتجربة الإنسانية وللخلود، ولكن حتى هذا الخلود في حاجة الى عين خبيرة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.