استنكر أحمد شماط سفير لبنان لدى السودان، ما حدث للمواطنين السودانيين بلبنان، وقال في مؤتمر صحفي أمس إن أي أخطاء أقدم عليها عنصر لبناني، فإن رؤساءه سيتخذون العقوبات المسلكية والقانونية ليكون عبرة لمن يعتبر، ولفت الى أن هناك سودانيين ارتكبوا أخطاءً بتسللهم للبلاد عبر التهريب، وكان حري بهؤلاء أن يذهبوا الى الأمن اللبناني لتسوية أوضاعهم. ووجّه شماط نداءً الى جميع السودانيين والمواطنين الأجانب الآخرين الموجودين في لبنان، بالتوجه الى المديرية العامة للأمن العام لتسوية أوضاعهم سواء بالحصول على إقامات شرعية أو المغادرة لمن يرغب. وتابع: «بالنسبة لما ورد من عبارات بأن رجال الأمن اللبناني نعتوا السودانيين بألوانهم، فأقول لهؤلاء سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، إن الراهب كسوته سوداء وهي دليل وقار واحترام، وان كسوة الكعبة سوداء وهي دليل الرهبة والإجلال. وقال السفير إن العلاقة بين البلدين لا يمكن أن تشوبها اية شائبة، واستنكر الدعوة لمقاطعة المطاعم والمنتجات اللبنانية، والبنوك اللبنانية، مضيفاً أن هذا عمل تحريضي وقال نحن بحاجة الى حكماء وليس لتأجيج القضية، ولتكون المواقع الإعلامية الالكترونية جسور محبة بين الشعوب. وأسْفرت اجتماعات عقدتها السفارة السودانية مع السلطات اللبنانية عن إطلاق سراح (42) سودانياً من حَملة الإقامات السارية الذين تم اعتقالهم أثناء حفل خيري بلبنان أخيراً. وقالت مصادر دبلوماسية ل (أس. أم. سي) أمس، إنّ الجانبين اتفقا على ترحيل (200) آخرين مباشرة إلى البلاد بينهم سودانيون تم اعتقالهم في حملات نفذتها السلطات، وترحيل المخالفين لقوانين الإقامة بعد تأمين تذاكر السفر دون تقديمهم للمحاكمة، التي تصل عقوبتها في حال الإدانة السجن لمدة شهر والغرامة (100) ألف ليرة.