ارتفع اليوان الصيني إلى أعلى مستوى له مقابل الدولار منذ نحو عامين بعد تعهد بكين بجعله أكثر مرونة، مع أنه ظل في نفس نطاق الصرف السابق. وأنعش ذلك التعهد أسواق الأسهم والنفط, لكن بكين أكدت أن ما يعيد توازن الاقتصاد العالمي ليس رفع قيمة اليوان, بل الإصلاح المالي. وأبقى بنك الشعب (البنك المركزي) الصيني على متوسط التداول اليومي لليوان عند (6.8275) يوانات مقابل الدولار في نطاق بين (6.7934) يوانات و(6.8616) يوانات مقابل الدولار، وهو المتوسط ذاته الذي حددته السلطات المسؤولة عن سعر الصرف يوم الجمعة الماضي. وقالت وكالة داو جونز الاقتصادية إنه تم تداول اليوان اليوم في البورصة الصينية عند (6.8154) مقابل الدولار، وهو أعلى مستوى للعملة الصينية منذ أكتوبر 2008م. ووصفت صحيفة فايننشال تايمز الإبقاء على سعرصرف العملة الصينية عند هذا المستوى بالمثيرللإحباط،مع أن تعهد بكين بإضفاء مرونة أكبرعلى اليوان ساعد مؤشرات الأسهم الآسيوية - بما فيها الصينية- على الارتفاع,كما ارتفع سعربرميل الخام الأميركي بأكثر من دولار فوق (78) دولارا للبرميل. وأضافت الصحيفة البريطانية أن هذا يشير إلى أن أي تعديل لنظام صرف اليوان سيكون متدرجا، وتحت سيطرة الحكومة الصينية. وكان المركزي الصيني قد أعلن نهاية الأسبوع الماضي عن توجه لإضفاء مزيد من المرونة على سعر صرف اليوان الذي تم ربطه بالدولار منذ منتصف 2008م. بيد أنه أكد في المقابل أن تعديل سعر صرف اليوان لن يتم دفعة واحدة، وسيكون طفيفا ومتدرجا، في حين أن القادة الصينيين أكدوا مرارا أن إصلاح نظام صرف اليوان سيتم بالتدرج، ووفق ما يناسب مصالح الصين الاقتصادية، وليس بالوتيرة التي تريدها الولاياتالمتحدة وشركاء تجاريون آخرون للصين.