اكّد بروفيسور إسحق حسن جامع وزير التربية والتعليم بولاية جنوب دارفور، سَعي وزارته لمعالجة المشكلات التي تواجه العملية التعليمية، المتمثلة في النقص الحاد في المعلمين والكتاب المدرسي. وأبدى أسفه لدى مُخاطبته انعقاد مؤتمر التعليم بالضعين أمس، لوجود (179) ألف تلميذة بالولاية خارج منظومة التعليم، دَاعياً المؤتمر الخروج بتوصيات تقود للخروج من تلك الأزمة. من جانبه قال النور جابر مُعتمد الضعين، إنّ المؤتمر جاء مُتزامناً مع مطلع العام الدراسي الجديد من أجل وضع لبنة فعلية لمناقشة قضايا التعليم بالولاية بصورة جادة تُساعد الجميع في الخروج من الأزمة التعليمية، وتَعهّد النور بإنزال توصيات المؤتمر كافة لأرض الواقع. فيما اشتكى بلال عبد الله المدير العام لوزارة التربية والتعليم بالولاية من النقص الحاد في الكتاب المدرسي، مشيراً إلى أن الموجود منه الآن رغم استئناف الدراسة (25%) فقط. في وقت أقر فيه بوجود نقص كبير في المعلمين بمحليات الولاية كافة، مع عدم التّأهيل والتدريب. وكَشَفَت ورقة التعليم الأساسي بمحلية الضعين عن وجود نسبة عجز في المعلمين وصلت إلى (34,6%)، بينما الحاجة الفعلية لسد النقص (387) معلماً، فيما بلغ العجز للتعليم قبل المدرسي (162) معلماً وتعليم الكبار (68) معلماً والتعليم الديني (77) معلماً. وأوصت الورقة بضرورة تخصيص ميزانية للتعليم مع تَأهيل وتدريب المعلمين وتحسين البيئة المدرسية، بجانب فتح فرص التعيين للمعلمين لسد النقص الحاد بالمدارس، فَضْلاً عن تخصيص عَلاوة خَاصة بالتعليم حتى يَتَمَكّن المعلم من أداء دوره.