1- الرحيل وهذي يدي تمد أصابعها المثلجات اليك لكي تتدفأ في نارك الأبجدية ووجهي القتيل على عتبات الرحيل تكفنه سحب من الريب الدموية ترزم فوق المحطات وتهمي بقاعات فحص الجوازات تنبت في شفة الجمركي أسئلة تشظى على البسط الأعجميةَ - اسمك الحركي؟ - بصمتك المعنوية! - شهادة موتك خالية من سمة القنصلية - لعلك كنت نديماً لعنترة - رواية لأبي الطيب أو للصعاليك - شاركت في ثورة الزنج - رفعت المصاحف - مهدت للردة البابكية.. فاطلقي يا ابنة الاكرمين سرب عصافيرك الخضر تخطف تابوتي المتلكأ بين الموانيء كي لا أدفن في المدن الاجنبية! 2- الرؤية: وقلت بأني ألمح خلف غيوم الرماد طلائع فجر كذوب تغرد في شجرات ضحاه الذئاب وتعوي العنادل واشداقها من دم تبض وتغرس في وجنات الرواحل مخالبها الصفر والبوم يرقص في عتمات السواحل! فصاحوا توقف.. توقفت إرفع يديك.. رفعت أستدر .... استدرت وأجهشت، ليس لأن الحذاء الغليظ تخدد في جبهتي الغائرة وليس لان للسعة سوطهم جمرة في الجبين فعندي منك اصطبار بلال على الفئة الكافرة- وليس لأن المذلة عندهم دورتان دورة للألم وأخرى لمحض الهوان ولكن لأني لمحتك في صارخات القيود تشدين أزري ببسمتك الخائرة!! 3- الوصول: سنخرج من هذه المعمعة خروج العصافير من زوبعة سينتف من ريشنا حاقد ويلوي مناقيرنا إمعة وتقذفنا الريح فوق التخوم تقضقض أضلعنا الموجعة على أننا وعواء السعير يطاردنا سوف نبقى معا سوف نبقى معاً !!!!