شهدت ولاية الخرطوم أمس افتتاح عدد من المشروعات المهمة والاستراتيجية بحسب د. عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم، وكانت إنطلاقة المشروعات وعددها ستة بالولاية برعاية نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه بتدشين البصات الجديدة، البالغ عددها (200) بص تسير في طرق دائرية بين الخرطوم وبحري وأم درمان وبخطوط غير موازية لحركة الحافلات. وتعهّد الخضر أن تصبح العاصمة «آمنة ومطمئنة» وخالية من معوقات المعيشة وتأثيرات الأمطاروالسيول في غضون عشر سنوات. وقال في مؤتمر صحفي عقده برئاسة شرطة ولاية الخرطوم تحت شعار «نحو عاصمة آمنة ومطمئنة» وبعد إفتتاح وتدشين عدد من المنشآت التي تصب في إطار الاستقرار الأمني والجنائي والمعيشي والحضاري بالولاية، إنّ الولاية شَرَعت في تنفيذ ستة مشاريع دشنتها مُتزامنةً مع أعياد السلام وهي مشروع البصات والغرفة الإلكترونية وإنشاء كبارٍ طائرة بدءاً من أمام الإمدادات الطبية في شارع الحرية، وكوبري الحلفايا - الحتانة الذي سيختتم به المشاريع في نهاية هذا الشهر بالإضافة الى غرف العمليات اللا مركزية المعنية بالعمل المباشر مع الأحياء السكنية وجمع المعلومات عنها، وأشار الى أن الولاية كوّنت غرفة متابعة لكل المشاكل والظواهر التي تطرأ على الولاية بعيداً عن الغرف الأساسية التي تتبع لها، وأشار لمشكلة المياه التي التزمت هيئة المياه بمعالجتها خلال الأسبوع خاصة للأحياء التي تعاني من شح المياه، وأوضح أن المشاريع التي شرعت الولاية في تنفيذها تتم عبر معالجات، وأعلن أنه خلال الأشهر الستة القادمة ستكون بداية لإنشاء ستة كباري طائرة تم تحديد أماكنها، وتعهد أن تعمل البصات على فك ضائقة الاكتظاظ المروري وأن مشروع البصات الجديدة هو واحد من ستة محاور وضعتها الولاية لحل أزمة الاختناقات المرورية في العاصمة، وأشار الى أن إحصائية المركبات خاصة الحافلات المخصصة للنقل بلغت (27) ألف سيارة مرخصة و(21) ألفاً أخرى غير مرخصة وبهذا المشروع تكون انتقلت من (48) ألف مركبة الى (6) آلاف بص كبير للنقل وهذا هو العدد المقترح للبصات، والعدد الموجود الآن ضعيف سنعمل على زيادته، ودعا القطاع الخاص للدخول في عالم شركات المواصلات وفقاً لضوابط الولاية، وأكد (أن أبوابنا مفتوحة للقطاع الخاص الذي يقدم خدمة متوسطة، وأيضاً فتحنا الباب لأصحاب الحافلات لدخول عالم البصات وسنعاملهم وفق ضوابط الولاية). وأعلن الخضر عن توفير معدات واستعدادات للخريف بتكلفة (60) مليون جنيه، وأكد أن هذا العام سنخفف معاناة المواطن مُقارنةً بالأعوام السابقة، ولدينا برنامج سيكتمل العمل فيه خلال خمسة أعوام في إطار تفادي مشاكل السيول، ودعمنا الدفاع المدني ب (39) آلية جديدة ومركبات حرائق وإنقاذ، وشرعت الولاية وفقاً للخضر في «مشروع النظافة وستعاقب كل من لا يلتزم بتطبيق عمل النظافة خاصةً بعد دعم كل المحليات بمعدات نظافة تطابق مع المحلية (حضري - ريفية) وحجهزنا أكثر من (200) آلية معدات نظافة، ولن نسمح بوجود نفايات أمام المنازل، ووجّهنا المحليات بتجميع النفايات (3) مرات في الأسبوع». وانتقل الخضر لتقديم مشروعٍ عن السيطرة والتحكم، وقال إنَّه سيعمل على تأمين العاصمة ومشروع الرقابة المرورية وعلى تقليل وانسحاب رجال المرور من الشوارع تدريجياً، وستستصحب إدارة المرور المخالفات المرورية عند ترخيص المركبات، وقال: على القائمين على أمر الرقابة الإلكترونية الوصول لرؤية لإخطار صاحب المركبة أنه في حالة مخالفة وعليه التسديد. وتحدث في المؤتمر الصحفي الفريق محمد الحافظ عطية مدير شرطة ولاية الخرطوم الذي أكد تصدي الشرطة لأي عمل ينص عليه الواجب والدستور، وقال إن الشرطة الآن تعمل في ظل ظروف يعلمها الجميع وأن العام 2010عام الحفاظ على الأمن والاستقرار، وأعلن عن افتاح (17) قسم شرطة من أجل العملية الأمنية من جملة المقرر إفتتاحه (33) قسماً لتكون الشرطة قريبة من المجتمع، بالإضافة لأقسام بسط الأمن الشامل بزيادة في قاعدة المركبات التي وصلت (200) مركبة ورفع المقدرات ب (5) آلاف شرطي وإدخال التقانة والخطط المدروسة منذ العام 2006م أوقفها التمويل، وأشار الحافظ الى أن مشروع السيطرة والتحكم للمرور بدأ ب (50) كاميرا كبداية وسينتهي ب (600)، وأضاف أن مشروع إعادة تأهيل وبناء أقسام جديدة كلف مبلغ (75) مليار جنيه وهذا جزء من البرنامج التكميلي لشرطة الولاية من إيواءات لقوات الاحتياطي المركزي والعمليات ومشروع السواري الذي بدأنا ب (200) من الخيول وصل الآن الى (400). وَتَعَهّد الوالي بدعم الشرطة ب (400) من الخيول، (وهذا يؤكد الإنتشار الأفقي للشرطة عبر بسط الأمن الشامل لتصل مواقع بسط الأمن الشامل الى (0091) موقع في كل أحياء الخرطوم ليتم العمل فيها بالتنسيق الإداري في الأحياء لتصبح حكومة مصغرة). وأشار الحافظ الى أن الدفاع المدني بولاية الخرطوم كان من أضعف وأفقر إدارات الشرطة، أما الآن فقد جرت عملية الدعم بأكثر من (30) عربة إطفاء حريق حماية للممتلكات، كما تَمّ تأهيل وتركيب كاميرات لسجون الولاية التي كانت تعاني من التردي البيئي في كل من سجن (دبك وسوبا وأم درمان) التي كانت تحتاج لإنقاذ سريع خاصة للطاقة الإستيعابية وحصلت السجون على دعم بلغ (60) مليار جنيه. وقال محمد الحافظ إنّ معدل تساقط رجال الشرطة بدأ ينحسر، حيث تم خلال أحد الأعوام خروج أكثر من ألف رجل شرطة وهذه الظاهرة كانت تمثل خطراً كبيراً. وأعلن اللواء عبد الله عمر الحسن مدير الإدارة العامة للدفاع المدني ولاية الخرطوم، استعدادات إدارته لفصل الخريف هذا العام بعد تلقي إدارته دعماً من ولاية الخرطوم بما يفوق (35) مليار جنيه. ومن الآليات التي تلقتها الإدارة (8) عربات إطفاء و(10) أخرى يتوقع وصولها ميناء بورتسودان خلال الأسبوع القادم، بجانب (3) عربات إنقاذ وعربة إطفاء تصل ل (55) طابقاً لمكافحة الحرائق في المباني العالية وهذه العربة تعد الثانية في افريقيا بعد جنوب افريقيا ونرتب لافتتاح (13) موقعاً جديداً للدفاع المدني بالولاية.