وافقت اتحادات عمال دول حوض النيل رسمياً على إنشاء «الكونفدرالية النقابية لدول الحوض». وقد تم انتخاب البروفيسور إبراهيم غندور رئيس اتحاد عمال السودان رئيسا للكونفدرالية الجديدة وحسين مجاور رئيس اتحاد عمال مصر أميناً عاماً لها وإسماعيل فهمي من مصر أميناً للصندوق. ونقلت إذاعة راديو مصر عن حسين مجاور قوله أمس إن مقر الكونفدرالية سيكون بالقاهرة، وستتكفل مصر بدفع اشتراكات دول الحوض كافة لمدة (5) سنوات في إطار الدعم المادي والمعنوي الذي يقدمه اتحاد عمال مصر لاتحادات العمال في دول الحوض. ومن المقرر أن يكون لكل اتحاد عمال ثلاثة أعضاء بخلاف رئيس الاتحاد الوطني أو الأمين العام، وسيكون لكل دولة صوت واحد في أي انتخابات تجرى مهما كان عدد ممثليها في الاتحاد، ويجتمع الاتحاد الوليد مرة (6) أشهر على الأقل لمناقشة كل القضايا العمالية والنقابية. وأكد الاجتماع التأسيسي للاتحاد الذي عُقد في القاهرة على أهمية تعزيز التعاون المشترك بين الاتحادات العشرة وإقامة المشروعات والأنشطة في مجال التدريب والتثقيف العمالي والسلامة والصحة المهنية والإنتاج الزراعي والصناعي عن طريق الاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية والبشرية. وشدد على ضرورة حماية واستغلال مياه النيل في التنمية، وتشجيع الحوار الاجتماعي بين أطراف العمل الثلاثة وتشجيع الاستثمارات ودعم الجهود الرامية لحماية نهر النيل ومكافحة التصحر والتلوث البيئي وتشجيع إقامة منظمات عمالية نوعية في المجالات المختلفة مما يعزز من وحدة التضامن العمالي في أفريقيا. وفي سياق آخر أجمع المشاركون في منتدى المنظمات النقابية بدول الحوض المنعقد بالقاهرة حالياً، على أهمية دور المنظمات العمالية النقابية بدول الحوض في فتح حوار جاد مع حكوماتها حول الاستغلال الأمثل للموارد المائية في حوض النيل والاتفاق على إقامة مشروعات تنموية مشتركة تعود بالنفع على كل شعوب دول الحوض بدلاً عن الاستجابة للتدخلات الخارجية الرامية إلى إشعال الخلافات والفتن بين دول الحوض، وأن يكون استغلال مياه النيل على أساس تكافؤ الفرص وليس على أساس المساواة. وحذر رئيس اتحاد عمال كينيا فرانسيس أتولى من إهدار كميات هائلة من مياه النيل بسبب الكثير من العوائق الطبيعية والجغرافية في مناطق المنابع بأقصى الجنوب وضرورة توحيد دول الحوض للتغلب على هذه العوائق وضمان أقصى استفادة ممكنة من المياه المتاحة. وأشار أتولي إلى أن هناك حوالي (17) مليار متر مكعب من المياه يفترض أن تضاف إلى مياه النيل في جنوب السودان ولكنها تتبخر وتزيد من عذاب السكان بسبب إصابتهم بالملاريا، كما أن إصلاح قناتي دنقلا (1 و2) من الممكن أن يضيف حوالي (20%) من إجمالي المياه إلى مياه النيل إذا ما توافرت إدارة حسنة للموارد المائية وهو ما يأتي من خلال الاتفاق والتعاون بين دول الحوض.