نشاط متزايد في حركة البيع بالاسواق والمحلات التجارية ، وأشياء اخرى تمارس ظهورها الموسمي كل عام ...نساء يشحذن الهمم داخل البيوت لإنجاز مستلزمات المطبخ من توابل وغيرها وصرف المرتبات هاجس لدى الرجال للحاق بالسباق المحموم في الشراء، وشباب يجلسون على قارعة الطريق يفكرون كيف يستقبلون الشهر القادم....كل هذه مشاهد من قلب المجتمع السوداني الذي ينتظر زائرا كريما في أقل من 25 يوما وهو الشهر الكريم (رمضان) الذي يتم إستقباله بطقوس خاصة إبتداءً من (عواسة الآبري) بشقيه الأحمر والأبيض والتي تعتبر موضوعاً في حد ذاتها لربات البيوت ومجمعاً لهن، كما أن للشباب أيضا طقوساً قبل رمضان ولا تزال عادة(خم الرماد) حاضرة بينهم والتي تختلف من شباب إلى آخرين في كيفية القيام بها وفي فهم معناها..بعض الشباب يرون (خم الرماد) أن يأكلوا قبل رمضان ما لذ وطاب لهم من وجبات لم يتعودوا على تناولها خلال الأشهر التي تسبق شهر رمضان وقالواأنهم يأكلون فيها لدرجة تصل حد (التخمة) ويكون ذلك قبل أيام قليلة من دخول رمضان حيث يتفق الشباب على مكان يجتمعون فيه لتناول هذه الوجبة وينطبق هذا الشئ على الجنسين ليس حصريا علي الذكور فقط كما يعتقد الكثير من الناس...ولكن آخرين قالوا أن هناك من يرى (خم الرماد) يتمثل في أن يرتكب الشباب المعاصي ويكثرون منها قبل مجئ الشهر الكريم لأن رمضان شهر روحانيات لا مجال فيه للمعاصي..وهذه طقوس مرفوضة لا يقبل بها الدين ولا المجتمع *الباحثة الإجتماعية(دولت حسن) اوضحت أن هذه العادة إرتبطت بالمجتمع السوداني دون غيره من المجتمعات الأخرى ،وقالت ان الرماد صار رمزا للفشل في بعض الاحيان،ويقولون أن الشخص الذي (يخم الرماد) هو الإنسان الضعيف غير القادر على مجابهة النيران، وقالت أن هناك بعض الأمثال التي تؤكد صدق تلك الإعتقادات مثل (الرماد كال حماد) و(سجم الرماد) وغيرها، * أما مولانا محمد الياقوت فقد شدد على ضرورة إستقبال رمضان بالمكارم والعمل الصالح بعيدا عن ممارسة المعاصي التي أكد على أن صاحبها لا أجر له في رمضان ويكون صومه جوعا وعطشا فقط.. * فيما تتكامل الإستعدادات لشهر رمضان وكل يحتفل بطريقته الخاصة يبقى الإستعداد للعيد هو الأجمل والأروع.