وجّه الرئيس عمر البشير، وزارة الداخلية بجمع السلاح في العاصمة والولايات، من يد كل المليشيات والجماعات، وطَالَبَ بأن لا يكون إلاّ في يد القوات النظامية، وقال: نريد السودان خالياً من السلاح والمليشيات، ومن غير حراسة خاصّة. وقال البشير: لابد من تَجفيف العاصمة والولايات من وجود السلاح غير القَانوني، وأشار إلى أنّ الخرطوم تُعد من أأمن العواصم في العَالم، وأكّد أنّها مازالت كذلك. وأشاد البشير في احتفال منح الشرطة بوسام نجمة الإنجاز ووسام الجدارة بالاحتياطي المركزي أمس، بمنسوبي الشرطة في أنحاء السودان كافة، وأكّد على دور الشرطة في إرساء وحفظ الأمن والطمأنينة، وقال إنّ الشرطة «أنجزت وأعجزت»، وأشار لدورها خلال فترة الانتخابات، مؤكّداً أنّه درسٌ للعالم، وأوضح أنّ الشرطة تعمل لتَأمين الشعب وضبط النظام لا لفرضه. ولفت البشير إلى أن الأمن الداخلي مسؤولية الشرطة، ودعا القوات المسلحة لتأمين الحدود، والانسحاب من حماية الأمن الداخلي، وأَكّدَ دعم الشرطة بمعينات العمل كافة التي ستساندها في إنجاز مهامها، وقال إنّ لقوات الاحتياطي المركزي دوراً كبيراً في دفع عجلة التنمية والعودة الطوعية وحماية القوافل التجارية وتأمينها وحماية التعليم، وأكد أن هَمّ الدولة الأول (التعليم، الصحة والعلاج)، وقال إن ذلك لا يتم إلاّ باستتباب الأمن. وأعْلن المهندس إبراهيم محمود وزير الداخلية عن جاهزية الشرطة لتأمين الاستفتاء بالتنسيق مع شرطة الجنوب حتى يَتَمَكّن مواطنو الجنوب الإدلاء بآرائهم دون إكراهٍ.وأوضح أنّ وزارة الداخلية وضعت برنامجاً لخمسة أعوام مُقبلة يتوجّب من خلالها مهاما جسيمة لقوات الشرطة لخلق مُجتمع أكثر أمْناً، والحد من الجريمة والإسهام في تحقيق العدالة وتعزيز سيادة القانون وفرض هيبة الدولة، وأكّدَ الفريق أول هاشم عثمان الحسين مدير عام قوات الشرطة الاستعداد لصد أيِّ عدوان يستهدف الوطن والمواطن، وقال: «هاشم نسعى لتطوير العمل الشرطي بإدخال ناقلات الجنود المصفحة وتحديث الأسلحة».