أكّدت الفنانة السودانية جواهر، أنها لم تتنكر يوماً لسودانيتها، أو تشكك فيها، وأبانت أن هناك من حرّف كلماتها التي قالتها حول هويتها السودانية. المصرية، موضحة أنها ترى أن شعبي وادي النيل شعب واحد، وأنّ بعض القبائل النوبية تمتد أصولها بين البلدين، وأردفت جواهر في حديثها ل «الرأي العام» أمس: «أيِّ عربي يفخر بأن يكون سودانياً، وذلك لما عُرف عن السودانيين من الصفات الحميدة، والقيم الفاضلة، فكيف بي وأنا سودانية أن أتنكّر لذلك»..؟! وقالت جواهر -التي وصلت للسودان بدعوة من قناة النيل الأزرق- إنها تعكف على تقديم أغنيات وطنية سودانية، وأضافت: قبل فترة اتفقنا مع بعض الجهات في السودان على تقديم أغنيتين وطنيتين، الأولى تتحدث عن المحكمة الجنائية الجائرة، والأخرى بمناسبة فوز المشير البشير برئاسة الجمهورية، لكن هناك بعض العقبات التي أجّلت المشروع، لكنّها أوضحت أنّها الآن بصدد التعاون مع بعض الجهات لإتمام العمل، وأبدت جواهر، سعادتها بالحضور للخرطوم بعد غياب ستة أعوام، وقالت: بكل الحب والعشق جئت إلى الخرطوم، وآمل أن تكون زيارتي المقبلة لإقامة حفل أقابل فيه كل جمهوري في الخرطوم. وأشارت جواهر إلى أنّ لونيتها المختلفة التي تتغنى بها، وهي مزيجٌ بين النوبية والسودانية والمصرية، أوجدت لها مساحة خاصة بها، إذ جعلتها تتفرد بأدائها لهذه اللونية، وقالت: شاركت في العديد من المهرجانات والكرن?الات العالمية، وكان الجمهور يتجاوب بشكلٍ كبيرٍ مع أغنياتي، ونلت العديد من الجوائز بفضل هذا التميز. وتحدثت جواهر عن عدم غنائها باللهجة السودانية، وأرجعت ذلك إلى أن المنتجين يُفضِّلون اللهجة المصرية، وذلك لمقدرتها على الوصول للمتلقي في أيّ مكان في العالم العربي، لكنها استدركت قائلةً: ألبومي الأخير، احتوى على أغنية بلحن سوداني، وأتمنى أن تصبح بداية أدائي لأغنيات سودانية في مُقبل الأيام. من جهته تحدّث الأستاذ فهمي عبد الله مدير أعمال وزوج الفنانة جواهر عن رغبتهم في إقامة حفلات بالسودان، تطوف من خلالها جواهر بمختلف المدن السودانية، حتى تعانق من خلالها جواهر جمهورها العريض الذي يعشق فنها. نص الحوار مع جواهر يُنشر في أعدادنا المقبلة