كثير من أعمالنا التي تغنى بها غيرنا حققت نجاحات متقدمة، ودوننا في ذلك تجربة الفنان محمد منير الذي فاز بترديده لأغنية «وسط الدايرة» التي تخص مطربنا الكبير محمد وردي، وذلك عندما أداها في مهرجان عالمي للأغنية بفرنسا، وتجد الأغنيات السودانية التي تغنى بها منير كل تجاوب من الجمهور العربي، إذن هناك مآخذ على طريقة عرضنا لأشيائنا، فنحن كما قال منير (نملك جوهرة.. لكن نعجز عن عرضها). ه ذا العرض ينبغي أن يتم الافصاح عنه بالانفتاح على الثقافات من حولنا، فلا أرى غضاضة في أن يتغنى فنانونا باللهجة المصرية أو الخليجية أو حتى اللبنانية، فها هم فنانو العرب يطرقون أبواب كل اللهجات في سبيل اضافة ميزات للونيتهم الغنائية، والسعي إلى استقطاب جمهوره تشهده أغنياتهم التي يراها تلامس وجدانه، ومن ثم يطرحون له ما لديهم، لذا نحن مع حركة التجديد التي يقوم بها بعض الفنانين الشباب في ادخال ايقاعات «الريقي» والايقاعات العربية في موسيقاهم من أجل اطلالة أكثر اشراقاً للفن السوداني مستقبلاً.