وجود الجن حقيقة لا تحتمل الجدال . بدلائل قاطعة وردت في القرآن والسنة ... غير أن هنالك حكايات تنسج عن مضايقة الجن للبشر في مساكنهم بشتى الطرق منها اشعال النار وقذفهم بالحجارة ورؤية القاطنين لاشيائهم تتحرك وحدها . بغرض تخويفهم لاخلاء المسكن او الانتقام لجريرة قام بها صاحب المنزل وأضر بأحدهم دون ان يقصد ... أساطير البيوت المسكونة تختلف باختلاف المكان والزمان والعقائد.فالمسلمون يؤمنون بوجود مخلوقات غير مرئية مثل الجن الذي ورد في القران كثيراً ووجود جن مسلم وكافر وعاصي وقدرته على ايذاء البشر .أما في اوروبا فيعتقدون بوجود الأرواح الشريرة التي تسكن (الخرابات) او القصور المهجورة وأنها أرواح بشر تعرضوا للظلم او قتلوا او ماتوا بحسرة الظلم وتظهر للانتقام ممن قتلوهم ... ويسرد موظف بأحد فروع بنك في ولاية وسطية ان المدير طلب منه وأحد زملائه البقاء بمنزله الى حين انتهاء اجازته التي سيقضيها بالخرطوم. يقول (ن.م )كنت اسمع بأن منزل المدير مسكون بالجن ولكنني لم اعر الأمر اهتماما . وذات مساء كنت وحدي بالمنزل وحوالي الساعة الثانية عشرة منتصف الليل وبينما أنا اتمدد على السرير رأيت مخلوقاً صغير الحجم لم استطع ان اتبين ملامحه. من شدة الخوف واخذت في تلاوة آية الكرسي والمعوذتين وأنا اراقبه فاذا به يتجه صوبي .. استبد بي الخوف حتى أنني صرت أتساءل ما اذا كنت مستيقظا أم احلم؟... وبغتة رأيت هالة من الضوء خلت انها انارت المدينة كلها واختفى المخلوق الغريب، وبعده شعرت بجفني يثقلان علماً بانني لم اكن أشعر بالنعاس ورحت في سبات عميق.. وفي الصباح قبل ان اذهب الى العمل ذهبت الى رجل متدين لعله يستطيع تأويل ما حدث لي في الليلة السابقة..فقال لي ان المنزل مسكون بالجن والمخلوق الذي رأيته كان يريد ايذاءك عندما اتجه صوب سريرك ولكنك تحصنت فلم يستطع اختراق الحصن والهالة الضوئية التي رأيتها هي احتراق المخلوق عندما اقترب من الحصن.. والله أعلم..وفي خريف العام 2007 كنا في رحلة عمل صحفي الى ولاية نهر النيل فاقترح مدير المنظمة التي كنا برفقتها ان نقضي ما تبقى من الساعات بمدينة شندي وبالفعل نزلنا في منزل فخيم يقيم فيه رجل كبير يبدو عليه التقوى وشاب في بداية العشرينات .. خلدت الصحفيات للنوم في غرفة وبقينا نحن في الحوش وفي صباح اليوم التالي سردت لنا الزميلة نجاة شرف الدين الصحفية بأخبار اليوم عن عدم قدرتهن على النوم لوجود اشياء غريبة وأصوات بهائم . فقال لنا السائق بأن المنزل مسكون وان الشيخ الهرم والشاب مقيمان بالمنزل لقراءة القرآن لطرد الجن . وتقول الزميلة دلال الحاج انهم. لاحظوا اشياء غريبة تحدث في منزلهم من وقت الى آخر حيث يجدون البتوجاز مشتعلاً دون ان يقترب منه أحد .. كما انهم يسمعون وقع أقدام بصوت عالٍ دون ان يروا شخصا، وتضيف بأنها في ذات يوم وهي نائمة استيقظت فجأة لتجد اريكة الجلوس تتحرك لوحدها . وزادت بأنهم ينومون بعد تشغيل شريط للقرآن الكريم.وتكثر الروايات عن البيوت المسكونة ومضايقة الجن لساكنيها تارة باحراق الأمتعة واشعال النيران والقاء الحجارة وتارة أخرى بإيذاء السكان وتشتهر بعض المنازل بأنها مسكونة بالجن في امدرمان وبحري والخرطوم ويقول البعض انه اي ( الجن) يسكن في البيوت القريبة من الانهار وتجذبه اشجار الدوم والعشر. الشيخ محمد الحسن إمام مسجد يقول بأن الجن موجود وبأدلة في القرآن الكريم بآيات صريحة، ويضيف ان الجن شعاب.. منه المسلم والمسيحي واليهودي والكافر والجن العاصي، وزاد انه لا يؤذي المسلم التقي. وفي رده اذا ما كان الحديث عن البيوت المسكونة والروايات التي تسرد عن الجن الذي يضايق أصحاب البيوت صحيحاً أم لا يقول: هذه حقيقة. ويقول حمد الصديق باحث اجتماعي ان بعض الناس يثيرون الرعب في البعض بوجود الجن في بيوتهم بغرض دفعهم لهجرها وهذه واحدة من الطرق التي يتبعها البعض اذا عجزوا عن اقناع صاحب البيت ببيعه. ويحدث كثيرا .ولكن هناك روايات حقيقية فالجن اصلا موجود .