أنا مريض بداء السكر منذ اكثر من ثلاثين عاماً، ومن مرتادي مركز جابر أبو العز لامراض السكر شهرياً لمراجعة اختصاصي الباطنية والسكري وهي فحوصات مستوى السكر بالدم، صائماً وبعد الفطور بساعتين حسب توجيهات السيد الاختصاصي. ولي سنين عدداً على هذه الحالة على ضوء تلك النتائج يحدد السيد الاختصاصي استمراري على الجرعات المقررة من الانسولين او ينقصها أو يزيدها وأنا أتعاطى الانسولين جرعة في الصباح وجرعة بالمساء. كنت افحص السكري بالمركز الصحي بالحي الذي اسكنه واذهب بالنتيجة للسيد الطبيب الاختصاصي في التأمين الصحي. في منتصف ابريل 2010م سافرت للسعودية بهدف العمرة وزيارة ابني بالسعودية مكثت بالرياض بعد العمرة نحو ثلاثة أشهر ونصف الشهر وحينها كنت أتعالج بانتظام. عندما حضرت للسودان أول اغسطس 2010م ذهبت للمركز الصحي بالحي كالمعتاد لاجراء الفحص الدوري فاجأتني الدكتورة المسئولة عن المركز الصحي بالحي ان الفحص سيكون فقط وأنا صائم وغير مسموح باجراء الفحص بعد ساعتين من الفطور كما كان الحال بالنسبة لناس التأمين حسبما جاءتهم من تعليمات من سلطات التأمين الصحي. قلت لها نظامي أن أعمل فحصاً وأنا صائم وبعد ساعتين من الفطور واقابل بعد ذلك الطبيب الاختصاصي للمراجعة. قالت لي انا عارفة لكن هذا قرار ناس التأمين الصحي ونحن ملتزمون به بوجهنا بعمل فحص صائم لناس التأمين الصحي ولا نستطيع تجاوز ذلك . قلت لها هل هذا قرار طبي؟ قالت الدكتورة ليس هذا قراراً طبياً، انما هو قرار اداري ومادي فقط واستطردت قائلة يمكن ناس التأمين عايزين يوفروا..!! اضطررت بعد هذا الى الذهاب لمعمل خارجي وأجريت فحصاً بعد الفطور وذهبت لمقابلة السيد الاختصاصي. هل هذا الكلام دا كلام مقبول؟ وأين يذهب الذي لا يملك قيمة الفحص التجاري من ناس التأمين الذين يوفرون مساهماتهم الشهرية؟ محمد عثمان سعيد عبد الله سيراب مهندس زراعي بالمعاش 0915384382