بعض الملامح لشاعر ما لم تحفظ ذاكرة الأحزان حزيناً مثلك ما وطئت دار الآهة قدم قبلك ولم يتخط السدرة حرف يشكو أحداً غيرك حين لفظت الشعر طريداً في الطرقات وجعلت الشعر يعاني الجوع الفقر، المرض، الإحباط، يُعاني حتى كاد الشعر ربيب الحكمة ان يشرك! ??? وحيد أنت صديقي طال عليك وبال الحزن محتار تهزي بين الفينة والآخرى او تنشد أشعار للفرح المغلوب تراتيلا وصلاة للحب المصلوب أو تمنح طفلاً منسياً، أفراحاً طال عليها سفر الحزن ??? يتجنب بغض الناس قدومك في الطرقات أو يأسى بعض المقهورين عليك معتوهاً يحسبك العقلاء حين يرونك تشحذ مالاً فتعطيه شحاذاً آخر! وتلاطف مسكيناً وغلاماً لبس الفقر كساء ومشى يتمطى في الحارات مجذوباً يحسبك الفقراء لا تحمل وزراً حين تحدث نفسك في الطرقات جهاراً وتصادق أشجار الليمون وتمنح ظل الشجر الميت عطراً وتلاحق شمساً تشرق من فرح الاطفال وتقاسم بعض الجوعى خبراً وتبادل بعض المارة قدحاً يبلغ حد الشتم جهاراً أو تسعى بين الفقر وبين البذل وتحيل وجوم الناس كلاماً، يفهمه البسطاء مجذوباً يحسبك الفقراء لا تحمل وزراً ??? مسكين أنت صديقي دعني أخبر شيئاً عنك من يفتح قلباً في الطرقات ويمارس حب الناس لا يحفل بالأموال وبالأجناس فالكل سواسية كرماء يدرك ما قاسيت! مسكين انت صديقي دعني أخبر شيئاً عنك من صمت عن الحق شيطان آخرس