تشهد جميع اسعارالاجهزة الالكترونية هذه الأيام ارتفاعاً ملحوظا بولاية الخرطوم خاصة اجهزة الحاسوب والهواتف النقالة (الموبايلات) . وكشفت جولة ل(الرأي العام) بمحلات الأجهزة الالكترونية بمنطقة السوق العربى بالخرطوم عن وجود تصاعد كبيرفى الاسعارهذا الشهروزيادة تصل للضعف. وعزا عدد من اصحاب المحلات التجارية ارتفاعا اسعارالاجهزة الالكترونيات الى وقف عمليات الاستيراد لبعض الاجهزة وزيادة الجمارك والضرائب عليها، علاوة على انتشار تجار السوق الأسود بالمنطقة . وقال التاجرمحمد عبد الباسط صاحب محل لبيع الموبايلات ان السبب الرئيسى وراء ارتفاع اسعاراجهزة الهواتف ازدياد القيمة الضريبية،مؤكدا ان قيمة الضريبة المأخوذة على دستة الموبايلات الصينية الماركة الجديدة بلغت (150) جنيها بدلاعن (90) جنيها بزيادة (60) جنيها فيما تجاوزت ضريبة الدستة على بعض اجهزة الموبايلات ماركة (نوكيا) ال(250) جنيها، بجانب ارتفاع اسعارالايجارات للمحلات التجارية (الفترينات)، مشيرا الى ان سعرالايجارللمحل الواحد فى الشهرتجاوزال(300) جنيه بدلا عن (200) جنيه، فيما ارجع على النورصاحب فترينة ارتفاع اسعاراجهزة الهاتف الى ما اسماه بظهورالسوق الحر للموبايلات، وقال ان انتشاره ساعد على رفع الاسعارفى الاسواق حيث اضطرالتجاراصحاب المحلات الثابتة الى الخروج من محلاتهم وبيع الاجهزة فى الاماكن العامة،مؤكدا وجود ركود عام فى اسواق الموبايلات منذ عيد الفطرالماضى. واضاف فى حديثه ل(الرأي العام) ان اصحاب محلات توكيلات الهواتف الرئيسية للشركات العالمية لايستطيعون حاليا بيع اكثرمن دستتين من الاجهزة فى اليوم بعدان كانوا يقومون بتوزيع اكثرمن (20) دستة على المحلات التجارية الفرعية،داعيا لضرورة تخفيض الضرائب على القطاع. ولاحظت الجولة ان اسعاركافة اجهزة الحاسوب ارتفعت فى المحلات التجارية حيث بلغت اسعار اجهزة اللابتوب من ماركة (توشيبا ) أكثر من الفى جنيه، فيما وصل سعرماركة (اتش بى) لحوالى (1,500) جنيه، كما لاحظت الجولة تراجع الطلب على الالكترونيات، بجانب وجود ضعف فى القوة الشرائية بجميع المحلات لضعف اقبال المواطنين على الشراء.