شهد التعليم العالي في المجتمع العربي تطورات كبيرة خلال السنوات العشر السابقة وشملت هذه التطورات زيادات مدهشة في أعداد الطلاب والجامعات ومعاهد التعليم العالي على أنواعها ومواكبة لما يجري حولنا شهدت البلاد فى الفترة الاخيرة توسعا فى التعليم العالى وزيادة فى مخرجاته الامر الذي يتطلب ان تكون هذة المخرجات مواكبة ومنافسة لما حولنا محلياً واقليمياً وعالمياً من خلال تجويد الاداء فى كافة محاور التعليم المختلفة وللوقوف على ذلك يقوم اتحاد الجامعات العربية ممثلا فى مجلس ضمان الجودة والاعتماد بتقويم اداء جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا فى المحاور المختلفة كاول جامعة عربية تدخل ضمن محاور التقويم من بين (5) جامعات مستهدفة فى اربع دول عربية. د. عماد ابو الروب عميد كلية الامارات للتكنلوجيا وعضو مجلس ضمان الجودة والاعتماد فى اتحاد الجامعات العربية قال إن الاتحاد طلب قبل عام من الجامعات العربية التى ترغب فى الحصول على الجودة ان تبدى رغبتها وكانت اول الجامعات جامعة السودان من ضمن خمس جامعات عربية الاول ضمن برنامج التقويم بعد ان اكتملت كل اجراءات التقويم موضحاً بان التقويم يتم وفق (11) محوراً تتم فيها مراجعة كل امور الجامعة من اداء الطلاب وكفاءة الاساتذة والمنهج والبحث العلمي والقاعات وغيرها من الاشياء المتعلقة بالجامعة واشار الى اهمال الجامعات العربية للبحث العلمي قائلا ان البحوث العلمية فى الجامعات العربية لا ترتقي الى مصاف الجامعات العالمية والبحوث لا تناقش قضايانا وتركز فى القضايا النظرية واضاف ان موضوع البحث العلمي هو احد المحاور الاساسية فى التقويم وانهم وبعد نهاية التقويم والذي استمر لمدة ثلاثة ايام سيرفعون التقرير النهائي للجامعة بهدف الوقوف على مناطق الضعف والقوة ومعالجة الخلل ووصف تجربة السودان فى التوسع العلمي بالجيدة الا انه اشار الى ضرورة المحافظة على الحد الادنى من معايير الجودة وقال ان الجامعة وبعد التقويم ستستفيد من خلال معرفة القوة وجوانب الخلل مبينا انهم سيقفون على كل الوثائق المقدمة ومقارنتها بما يجري الآن بهدف تقديم تقرير متكامل لمجلس اعتماد ضمان الجودة لاتحاد الجامعات العربية. واشكا عدد من اساتذة الجامعات من عدم اهتمام الدولة بالبحث العلمي والباحثين وتطوير مجال البحث العلمي فى الجامعات واشاروا الى عدم وجود دعم مالي للبحوث العلمية وقال د. عيسي بشير محمد الطيب عميد كلية الهندسة بجامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا والرئيس المكلف لقسم الهندسة النووية فى تصريحات له ان امر التقويم صار ضرورة فى كل المناحي العلمية واشار الى ان الجامعة بدات منذ مطلع العام 2000 لذلك تم تقويم عدد من الكليات بهدف الوقوف على نقاط الضعف ومعالجتها. ومن جانبة اقر د. احمد الطيب مدير جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا بضعف الاهتمام بالبحث العلمي فى البلاد من قبل القائمين لا من الدولة ولا من المؤسسات المعنية بامر الصناعة واشار الى الجهود الذاتية التى تتم لذلك من خلال ربط الترقية بالبحوث واثراء البحث العلمي للاساتذة وقال ان وفد الاتحاد الذى يزور البلاد معنى بتقويم اداء الجامعة واشار الى ان جامعة السودان اختيرت كاول جامعة فى الوطن العربي من بين (5) جامعات معدداً مزايا التقويم فى تجويد الاداء ومعالجة الخلل والضعف وقال ان ذلك سيساعد فى منافسة الجامعة محلياً واقليمياً خاصة وان الجامعة سبق ان تم تقييمها من خلال برنامج الاممالمتحدة الانمائي فى علوم الحاسوب والتربية والهندسة وقال فى خطتنا وبرامجنا تحسين اداء الجامعة فى مختلف المحاور باعتبار ان الاختيار تم من قبل الاتحاد لاستكمال الجامعة الوثائق وارسالها لمقر الاتحاد قبل اكثر من (4) اشهر وقال ان وفد الاتحاد جاء بهدف الوقوف والتأكد على جاء فى الوثائق بغية اكمال التقرير النهائي وقال بعد التقييم سننال الاعتراف العالمي على ضوء نتيجة التقرير من قبل المنظمات العالمية وعلى راسها (ايبك الامريكية ) واعرب عن املة ان يتم ذلك فى العامين المقبلين. واكد خميس كجو كندة وزير الدولة بوزارة التعليم العالي على أهمية البحث العلمي وقال ان تطويره يعتبر مسئولية الجميع واضاف فى اللقاء الذي جمع اتحاد الجامعات العربية بادارة جامعة السودان للعلوم والتكنولجيا ان البحوث داخل البلاد تحتاج الى دعم مادي كبير واشار الى الجهود المبذولة لتطوير البحوث العلمية فى مختلف القطاعات والى الفوائد الكبيرة التى يمكن ان تعود للبلاد والجامعة من هذا التقويم واصفا اختيار جامعة السودان كاول جامعة بالخطوة المهمة معربا عن املة ان تحذو الجامعات الاخرى حذو جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا وقال عبر التقويم نستطيع ان نبلغ الجودة ومن ثم المنافسة مع الجامعات الاخري اقليميا ومحليا والوصول الى الثريا.