وصف د. محمد يوسف المصطفى، القيادي بالحركة الشعبية، عضو مجلس التحرير، خطاب قيادات الحركة الشعبية بعدم الأمانة ومخالفة الوقائع والتاريخ، وقال المصطفى في حوار مع التلفزيون القومي أمس: (أنا أحس بمرارة في خطاب الحركة) وحثها بأن التصويت للوحدة يعني الرجوع للسودان القديم، وأكد أن التصويت للوحدة يعني وحدة الحركة نفسها ومن ثم الجنوبيين، وأوضح أن الانفصال خطر على الجنوبيين، ويُعد هزيمة وفشلا للحركة تجاه مشروع (السودان الجديد)، وأشار إلى أن قرار الانفصال أصبح بيد النخب الجنوبية لا المهمشين، لكونها هي من توجه المقترعين، وقال إن الوحدة مستحيلة إذا لم تتحقق العدالة والمساواة والشعور بهما عند الأطراف كافة. إلى ذلك انتقد المصطفى حديث سلفا كير ميارديت عن الانفصال، وقال: (أي شخص يمكن أن يُغيِّر رأيه، ولكنه لا يجبرنا لتغيير آرائنا). واتهم المؤتمر الوطني بعرقلة العناصر الوحدوية في الحركة، وأوضح أن العناصر اليسارية ليست لها مرارات تاريخية مع الحركة الإسلامية، وأن الواقع هو خلاف سياسي حول مشروعين. وألمح المصطفى إلى أن الحوار «الجنوبي - الجنوبي» من مؤشرات الخلل في السياسة السودانية، وقال إن المآخذ على الحركة الشعبية إنها قادت المؤتمر دون الرجوع لعناصر الحركة كافة، وانتقد المصطفى تأخير انعقاد مجلس التحرير للحركة، وقال: دستورياً من المفترض أن يتم اجتماع المجلس كل ستة أشهر، والآن لم ينعقد لأكثر من عامين.