أكد د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، أن الحديث عن تكوين جبهة وطنية في لندن، وإمكانية التحالف بين خليل وعبد الواحد ومناوي، دليل قاطع على وهن كل هذه الكيانات، فيما انتقد مواقف القوى الشمالية وتحالف جوبا بصورة أخص، وقال إنه رهن مواقفه من اتفاقية نيفاشا برغبته في زوال الحكومة، ونفى أن تكون الحكومة طرفاً في أي حوار دولي حول تأجيل الاستفتاء، وقال د. نافع في الجزء الثاني من حواره مع «الرأي العام»، إن الذي يحمل الكيانات المعارضة على التوحد هو شعورها وقناعتها الكاملة بضعفها كمجموعات، وقال: تجمع الأصفار لا يجدي شيئاً. وأضاف: يكفي أن المعارضة الخارجية يقودها علي محمود حسنين الذي قال إنه عمل في السياسة عقوداً من الزمن ولم يدخل البرلمان إطلاقاً إلا في زمن الإنقاذ بالتعيين. وزاد: يكفي هذا إشارة إلى شعبيته الواسعة. وقلل من تحالف بقايا كل من عبد الواحد وخليل وغيرهما، وأضاف: إذا التقوا كما يلتقون الآن في الفنادق الأوروبية وغيرها فلن يزيدوا قوة. وأشار نافع إلى أن الحركة الشعبية اختارت أن يكون نصيبها من الثروة القومية من البترول فقط، وقال إنها رمت بذلك، لأنها تريد نصيبها من الجنوب الذي تنوي لانفصاله إذا لم تبتلع السودان جميعاً، وقال إنها كانت تنوي من خلال ذلك لتعبئة الجنوبيين. وانتقد نافع، مواقف القوى السياسية الشمالية، وعبر عن اعتقاده بأنها كلها مع وحدة السودان، لكنه قال إن مشكلتها وبالذات تحالف جوبا، أنه ربط نظرته لاتفاقية نيفاشا والوحدة والاستفتاء مع موقفه من الحكومة ورغبته في أن تزول، وأضاف أنها عاجزة تماماً أن تفعل فيها شيئاً إلا بدعم الحركة الشعبية، ولذلك ظلت عاجزة عن قول ما لا تود الحركة سماعه، وقال نافع إن تشبيه السودان بسيناريو العراق مجرد امانٍ ليست لها مقومات لا من بعيد ولا قريب.