«الحمد لله الذي سخر لنا هذا المستشفى».. هكذا حدثني أحد المرضى بينما يقوم بعملية غسيل للكلى.. حقيقة فوجئت بالعدد الكبير من مرضى الفشل الكلوي الذين يقومون بعملية غسيل الكلى في وقت واحد.. «27» مريضاً ومريضة، بجانبهم «27» ماكينة غسيل متطورة، رجال ونساء منفصلين عن بعضهم.. انه مستشفى «جمعية زارعي الكلي»، بحي الشعبية جنوب، بمدينة الخرطوم بحري، غرب مستشفى أحمد قاسم.. قضيت داخله زهاء الثلاث ساعات مع مرضى الكلي والأطباء. .. د. ساري عبد الوهاب أحمد علي، المدير الطبي للمستشفى، الذي رافقني في جولتي داخل عنبر الإستصفاء الدموي قال: نستقبل يومياً «81» مريض كلي - غسيل- بثلاث ورديات، بمعدل «27» مريضا لكل وردية، بقدرة إستيعابية «108» مرضى ومريضات «مجاناً». وهو بذلك يعد أكبر مراكز غسيل الكلي بالبلاد، بجانب مجمع خاص لزراعة الكلي لتوطين هذه العمليات بالداخل.. ويقول : المستشفى شيد بالعون الذاتي وبمجهودات الخيرين، على رأسهم الشيخ المرحوم (عبد الحميد حاج الحسن)، رئيس جمعية زارعي الكلي السودانية ، ويتكون من «4» طوابق، على مساحة «1155» متراً مربعاً، ويضم كافة التخصصات الطبية الأخرى برسوم رمزية .إضافة إلى معمل متكامل يحتوي على جهاز متطور لقياس كمية الأدوية والمنشطات والسموم في الدم، والفحص الذي يجري للرياضيين قبل المباريات، وايضا يستخدم لزارعي الكلي والمتبرعين قبل عملية الزراعة، بجانب الكشف المبدئي لجميع أنواع السرطانات. (حضرة المسئول) تناشد أهل الخير والجمعيات والمنظمات الانسانية بدعم مرضى الفشل الكلوي مقابل الخدمات العلاجية والطبية بالمستشفى.. وننوه اننا من خلال الجولة داخل المستشفى ولقائنا بالمرضى والأطباء، تحصلنا على معلومات مهمة عن الفشل الكلوي.. ستنشرها «الرأي العام» لاحقاً.