استعجلت أميرة الفاضل وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي استكمال دمج صناديق الضمان الاجتماعى ( المعاشات والتأمين الاجتماعى) بعد أن تم دمج مجلس ادارة الصندوقين دون أن تعقبه اية خطوات أخرى بتكوين اللجان الفنية او صياغة تشريع موحد،ودعت فى هذا الصدد لاستكمال اجراءات الدمج بطريقة علمية واشراك العاملين بالصندوقين تمهيداً للوصول الى الادارة المرجوة على ان تتواصل فى ذات الاثناء خطوات اجازة القانون الموحد. وأعلنت الوزيرة لدى مخاطبتها أمس ورشة حوكمة المعاشات ان العام 2011 سيشهد خطوات جدية فى تحريك عملية دمج صناديق الضمان الاجتماعى والتى أقرت بانها أبطأ ما تصبو اليه فى استكمال دمج صناديق الضمان الاجتماعى. ووجهت الوزيرة بإخضاع المشاكل المتعلقة برضاء المستفيدين من خدمات المعاشات لدراسة تعالج اوجه القصور وتلبي رغبات المستفيدين وتجويد الخدمة المعاشية وتوسع نطاقها بجانب طرح رؤية جديدة وجريئة لتوسيع المخاطرالتى يغطيها نظام الضمان الاجتماعى . واشاد الوزيرة بمشاركة ممثلين لوزارة العمل بحكومة الجنوب فى هذه الدورة التدريبية ومشاركة وكيل العمل ربيكا جشوا،واكدت فى هذا الصدد استمرار تنفيذ مذكرة التفاهم بين صندوق المعاشات بحكومة الجنوب والصندوق القومي للمعاشات . وأعربت الوزيرة عن أملها فى ان تسهم الدورة التدريبية فى رفع قدرات العاملين بالصندوق القومى للمعاشات وخلق مدربين يقومون من بعد بمهام التدريب الداخلى بجانب الاستفادة من خبرات المدربين الاجانب والتجارب العالمية فى مجال الضمان الاجتماعى . ونوهت الوزيرة الى ان اهم تطور شهده نظام الضمان الاجتماعى بالسودان هو فصل التأمين عن الاستثمارلتقوم الصناديق بدورها فى توحيد خدمات التأمين وتحسين الخدمات للمعاشيين بينما يصبح الجهازالاستثماري للضمان الاجتماعى مسؤولاً عن استثماراحتياطيات صناديق الضمان فى مشروعات قليلة المخاطر. من جانبه أكد كمال مدنى المديرالعام للصندوق القومى للمعاشات حرصهم على تدريب الكوادرالعاملة بالصندوق بالداخل والخارج بجانب تطوير وتجويد الخدمات التى يقدمها الصندوق للمعاشيين وتوسيع مظلة التغطية،مشيراً الى تطوير نظام المعاشات بالسودان منذ العام 1904 وحتى الان ليبلغ هذا التطور مراحل مهمة فى تقديم الخدمات للمعاشيين. وفى السياق اكد مارتن دانيال الخبير فى مجال التدريب ان بناء القدرات البشرية وادارة الموارد من اهم الاشياء ليس فى السودان فقط وانما فى كل دولة لدوره فى تنمية بقية الموارد واستغلالها مبيناً ان هذه الدورة التدريبية التى ستستمر لمدة (4) ايام ستركز على تنمية القدرات البشرية فى مجال تنمية الموارد.