مع كل موسم جديد للاعياد تعود أزمة تنظيم الأسواق في محلية امبدة الى سطح الأحداث بعد ان تسود الاسواق حالة من الفوضى والارتباك بسبب الانتشارالواسع للباعة الجائلين في كافة اسواق المحلية الرئيسة ليبيا والبركة (كرور) والسلام (قندهار)،حيث تشهد أسواق محلية أمبدة هذه الايام تجدد الجدل بين المحلية والتجار أصحاب المحلات التجارية والباعة الجائلين، فالتجار يرمون باللائمة على عاتق المحلية بمنحها للتصاديق المؤقتة للباعة الجائلين مما يؤدي الى اغلاق الطرق والممرات المؤدية من والى الاسواق ليتسبب ذلك في توقف الحركة داخل الاسواق بجانب تفشي العديد من الظواهر السلبية في الاسواق من تجدد السرقات والنشل للمتسوقين بجانب تعرضهم للمضايقات من قبل المنحرفين. وكشفت جولة ل(الرأي العام) بأسواق ليبيا وكرور والسلام عن عودة ظاهرة الباعة الجائلين بصورة كبيرة أدت الى غلاق الطرق والممرات المؤدية الى المحلات التجارية، فيما اشتكى التجارمن انتشارالباعة الجائلين بصورة أدت الى هروب الزبائن وعزوف المتسوقين من ارتياد الاسواق. واعرب سليمان فاروق صاحب محل تجاري بسوق ليبيا عن اندهاشه من غياب المحلية من السوق في عمليات التنظيم وترك السوق دون ضوابط ليدخل السوق في حالة من الفوضى بسبب الباعة الجائلين باغلاقهم للمداخل المؤدية الى المحال التجارية. وفي المقابل استنكرالباعة الجائلون الاسعارالمرتفعة لقيمة التصاديق التي تفوق المليون جنيه ب(القديم). وقال بابكرالشمبلي احد الباعة الجائلين ان قيمة التصاديق عالية مقارن بالمدة القصيرة لموسم الاعياد التي لاتتعدى العشرة أيام مطالبا المحلية بتخفيض الاسعارلتمكين الباعة من ممارسة اعمالهم التجارية في ظل سياسة السوق الحر التي تنتهجها الدولة. فيما تبررالمحليات التصديقات المؤقتة بحجة تنظيم الأسواق بهدف فتح المسارات والحد من الظواهر السالبة بالاسواق بضبط ممارسة الاعمال التجارية بالتصاديق حتي لا يغلق الباعة الجائلون السوق اذا تركوا من غير ضوابط. ويؤكد أحمد عثمان مديرادارة الشؤون المالية والادارية حرص المحلية على تنظيم وضبط الحركة بالاسواق في كافة انحاء المحلية لتسهيل التسوق للمرتادين للاسواق خلال الفترة التي تسبق العيد،من خلال برامج متكاملة تتضمن فتح المسارات من والى الاسواق لتيسير الحركة وتوفيرالغطاء الأمني للكافة الاسواق بالتنسيق مع الأجهزة الامنية في الشرطة لمحاربة الظواهرالسالبة من السرقات والمضايقات،وقال عثمان في حديثه ل (الرأي العام) ان المحلية درجت بصورة راتبة على تنظيم الاسواق بمنح التصاديق الموسمية لضبط الاسواق عبرتحديد اماكن مخصصة للباعة بالتنسيق مع كافة الجهات بجانب تحديد الاحتياجات الاخرى من مواقف السيارات.