انتشرت ظاهرة عرض السلع الاستهلاكية خاصة السلع الغذائية تحت هجير الشمس من خضروات وفواكه ومعلبات. حلويات وأنواع من البسكويت، هذا بخلاف السلع غير سريعة التلف مثل الأواني المنزلية والملابس والأحذية والأجهزة الكهربائية. ولاحظت جولة قامت بها «الرأي العام» أن العديد من السلع مفترشة على الأرض وأخرى يحملها باعة جائلون يجوبون بها شوارع الخرطوم. أو يقفون على الأرصفة أو يطاردون أصحاب العربات للشراء. وذكر أحد الباعة لهذه السلع انه لا يعلم مصدر صناعة بضاعته ولا يستطيع تحديد منشأها كل ما عليه انه يقوم بالبيع مقابل أجر معين يتلقاه يومياً من احد الوسطاء، وهو الشخص صاحب العلاقة بين البائع وصاحب البضاعة الحقيقي، وقال إنه يتحصل في اليوم الواحد ما بين «20-30» جنيهاً نظير تصريف البضاعة. وأما في حالة مصادرة البضاعة من الجهات المختصة فإن المتضرر هو صاحب البضاعة الفعلي. ويقول خالد أحمد وهو بائع رصيف إنه هو المتضرر عند مصادرة البضائع لأنه يشتري ما يعرضه من سلع من المستورد الفعلي، واعترف خالد بأنه يشتري بضاعته بأسعار زهيدة خاصة وأن تاجر الجملة لا يتحمل مخاطرة المصادرة. وأوضح أنه لا يستطيع تحديد أرباحه اليومية لأن الأمر يتوقف على حسب الرزق. وقال إن كثيراً من الدول تتخلص من مثل هذه البضائع عندما تقترب مدة صلاحيتها من الانتهاء بنحو «6» أشهر، وبالتالي فهي قد لا تكلف التجار أكثر من ثمن الحاوية وقيمة الجمارك والرسوم، وأوضح ان المواطنين يلجأون الى شراء هذه السلع لرخص أسعارها مقارنة بالسلع المشابهة المعروضة في المحال التجارية. ولاحظت «الرأي العام» انه رغم مطاردة الشرطة والجهات المختصة إلا أن ظاهرة حمل البضائع في الأيدي وعلى الأكتاف وعرضها على أصحاب المركبات في الشوارع الرئىسية و«الأستوبّات» أصبحت تمثل مشكلة تعيق سير العربات، وأوضح احد السائقين ل «الرأي العام» ان ظاهرة عرض البضاعة أمام حركة سير المركبات باتت تشكل مشكلة بل انها احدى اسباب الازدحام والاختناقات المرورية اضافة الى خطورة بعض البضائع المعروضة مثل السكاكين والسواطير.