مع دخول اجازة السبت اسبوعها الثالث بدأت الحياة فى شوارع العاصمة كما لم تكن بها اجازة ،وكشفت متابعات( الرأي العام ) عن حركة دؤوبة للمواطنين مع انتعاش ملموس فى حركة السوق . وقال مرتضى طه صاحب كافتيريا ان القوة الشرائية بدأت تتحرك بعد احجام المواطنين عند تنفيذ العطلة ،وأوضح بأن العطلة بأى حال من الاحوال تؤثر على القوة الشرائية التي ترتبط بكافة قطاعات المجتمع وليس على القطاع الخاص فقط لاسيما وان هنالك قطاعات خاصة مرتبطة بالقطاعات الحكومية او العامة مما يؤثر عليها لذا فإنها مثأثرة فى حركة العرض والطلب. وأبان الجيلى المهدي الشيخ تاجر خضر وفواكه ان يوم العطلة له تأثير ولكن تدريجياً بدأ المواطنون يقبلون على التسوق بين الفينة والاخرى إلا ان هذه الحركة الشرائية بكل المقاييس لا تتسق مع باقي الايام، لذا فإن معظم بائعي الخضر والفواكه اتجهوا الى تقليل الكميات التى يشترونها حتى يتفادوا الخسائر، وقد تصل الكمية التى يتم شراؤها من الموردين النصف فى الايام العادية ،فيما كشفت الجولة عن وجود مجموعة من الباعة الجائلين.ولحظت الجولة عودة الباعة الجائلين حيث يقول اسحاق موسى احد الباعة ان الكثافة الموجودة في يومي الجمعة والسبت هى الفرصة الوحيدة للبيع والهروب من قبضة المحلية التى دائما تطاردهم خلال ايام الاسبوع. وقال الطاهر ود الزين احد الباعة الجائلين ان هنالك اقبالاً على الشراء منهم فلماذا المضايقات والمطاردات التى وصفها بأنها غير منصفة، مضيفا انهم يحاولون كسب قوت يومهم، ولولا الحاجة لما رضوا بهذه الذلة والمهانة على حد قوله ، ومضى ود الزين قائلا : (ان السوق اخذ وعطا والارزاق بيد الله ،والكل يدخل السوق على باب الله ). وحول الوجود الكثيف بيومي الجمعة والسبت اوضح بأنهما يوما عمل حقيقي فالمواطنون فى اليومين يرتادون السوق للتسوق وشراء بعض احتياجاتهم التى فى الغالب يجدونها عندنا بأسعار ارخص وهى بنصف قيمة البضاعة الموجودة فى المحال التجارية.وعزا فارق السعر الى ان تجار الجملة هم الذين يمدون الباعة الجائلين واصحاب المحال التجارية على حد سواء، لذا فان هنالك ميزة للبائع الجائل ويستطيع ان يبيع فى اليوم ما لا يستطيع ان يبيعه صاحب المحل نسبة لعدم وجود البائع الجائل فى مكان واحد. وقال السنوسي علي صاحب محل اقمشة ان السوق ومنذ زمن بعيد يتراوح بين الشد والجذب لا أستطيع ان اجزم بأن هنالك حركة بيع كافية، كما لا أستطيع ان انفي وجود هذه الحركة الشرائية ولكن على العموم السوق محكوم بشروط العرض والطلب وبعض العلاقات بين التاجر والزبائن، اما الاجازات فهى بلا شك تعتبر سوقا رائجة لنا فالمواطنون فى الغالب الاعم يتجهون ايام الاجازات لشراء احتياجاتهم فالاجازة مرحب بها وفيها يكون السوق منتعشاً اكثر من السابق.. ومع وجود انخفاض فى اسعار الاقمشة والملبوسات الجاهزة نتوقع ان ينتعش السوق بشكل كبير.