فجر أمس خط القدر بأجله آخر أنفاس الوزير الاسبق والضابط برتبة اللواء بابكر على التوم، في الدنيا الفانية ليلاقي ربه راضياً مرضياً ليوارى جثمانه الثرى بمقابر البكري بامدرمان، حيث شيعته إلى مثواه الأخير جموع غفيرة تقدمها عدد من المسؤولين في الدولة والقوات المسلحة والمجلس التشريعي وأهل العمارات.. وقوات الشرطة. وكان الراحل قد شارك بالحضور والحديث في الجلسة الإفتتاحية لمجلس تشريعي ولاية الخرطوم الدورة الثالثة أمس الأول، ويعد الراحل من بين أوائل السكان لمنطقة العمارات، ووزيراً للأشغال في عهد الرئيس الراحل جعفر نميري، ثم محافظاً للخرطوم ورئيساً لمجلسها التشريعي، ومعتمداً لها.. وقدم خدمات جليلة لوطنه وللمواطنين وعرف بالتفوق والضبط الإداري والإنجاز. وقال الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع الوطني الذي شارك في مراسم تشييعه: أن الراحل فقد كبير للوطن.. كان مخلصاً في عمله وإدارياً محنكاً وجندياً وفياً لا يمكن أن نوفيه حقه.. رحمه الله وأحسن مثواه. كما تحدث اللواء الصادق محمد الساهي، مترحماً على الفقيد معدداً لمآثره في مجال العمل الإداري والهندسي والخدمي وفي علاقاته الإنسانية.. وأضاف محمد على أحمد عضو المجلس الوطني والخبير المعروف: بأن الفقيد لم يتوقف عن العطاء مانحاً خبرته للأجيال بروح خلاقة وكان مواكباً للتطور وذا خبرة وتجربة إدارية وفنية كبيرة. * وكانت «الرأي العام» قد نشرت حواراً مطولاً مع الراحل في خاتمة شهر مايو الماضي تحدث فيه عن نشأة حي العمارات وذكرياته مع الرئيس الراحل جعفر نميري وتنقل الراحل بين العديد من المدارس في مروي والخرطوم والمسلمية ورفاعة الوسطى والأميرية وحنتوب.. ثم كان من بين طلاب الدفعة الأولى في (المعهد الفني).. نعت رئاسة الجمهورية الفقيد الراحل معددة مآثره. المدير العام لشركة (الرأي العام) للصحافة و النشر والتوزيع ورئيس التحرير ومدير التحرير وأسرة الصحيفة يشاطرون أسرة الراحل العزاء في فقدها الجلل والعزاء موصول لأهله ومعارفه الكثر (إنا لله وإنا اليه راجعون).