أمسية بعطر الوفاء الخالص وبهاء المكان الوسيم وجمال الحضور الأنيق وأم درمان عروسة المساء الأخاذ برونق البناء الشامخ وهو يحتضن الباحات والقاعات والممرات ونادر الإصدارات وصينية مستديرة تقودك إلى بلدية أم درمان.. الثريات نسقت بهدوء والألوان اتسقت في روعة والبهرج السياسي كان حضوراً.. محلية أم درمان منذ أن جلس على مقعدها الدكتور الفاتح عز الدين ورسم خارطة جديدة لإنعاش وجدان أهل أم درمان والمجمع الثقافي يتطاول بناؤه حتى وقفت أمسية الأربعاء الرابع من يناير مئات من أهل أم درمان يتقدمهم الأستاذ علي عثمان محمد طه مباركاً الانجاز ليعلن أهل أم درمان القديمة أن المدينة في حاجة حقيقية لوجيع ينصفها من ظلام في شوارعها وحفر في جوفها ونفايات عند أركانها.. وتبارى الفن والثقافة والشعر والصحافة وحسين خوجلي يقدم برنامج الأمسية في كلمات نديات طروبات عاشقات في ولهه لمدينة المدائن أم درمان.. والنائب الأول علي عثمان في هدوئه المعهود يستوعب الحروف الملتهبة ذات الرجاءات ليقول: نحن هنا لنرسى النهضة ونوظف الثقافة ونوزع الطمأنينة ونصوغ للناس منهجاً يبنى على الإتقان والتجويد والإحسان وديمقراطية تبنى على الفن والمسرح والتشكيل واحترام ما لدى الآخر وإشراك الناس لاستخلاص أفضل ما عندهم.. وعندما نبرز نقاط ضعفنا سنعمل على معالجة القصور وغداً تقوم محلية أم درمان بنظافة الشوارع وردم حفرها وإضاءة أزقتها وهو ما نادت به »الجرة« وضجت القاعة تصفيقاً وسعد علي عثمان بالحضور المكتسي علماً وثقافة وفناً وقلماً ورائعة أنت يا أم المدائن أم درمان..