الشراكة الجديدة لتنمية افريقيا ( النيباد) ، تعتبر رؤية فكرية لنهضة افريقيا من منظور القارة ودولها لذاتها ولطريقة تنميتها، حيث بدأت النيباد بزخم ثقافى وفكرى متقدم شمل الكيفية التى يقود بها القادة القارة وشعوبها للتنمية بالصور التى تحقق التنمية والسلام والتكامل الافريقى وبالاعتماد على الذات، خاصة بعد تحويل مبادرة (النيباد) الى وكالة متخصصة للتنسيق والتخطيط تابعة للاتحاد الافريقى. وتفيد متابعات (الرأى العام) بان اجتماع لجنة تسيير النيباد بجنوب افريقيا الذى انعقد اكتوبر الماضى اثار جدل وتساؤلات حول ماهية وكالة (النيباد) بعد دمجها فى هياكل الاتحاد الافريقى، من بينها هل هى جسم فنى أم وكالة متخصصة ..؟ وفى هذا السياق اوضح دكتور ابراهيم دقش الامين العام المكلف لامانة النيباد والآلية الافريقية لمراجعة النظراء ان منظمة الوحدة الافريقية سابقاً كانت توجد وكالات متخصصة تتلقى موازناتها السنوية عبر اشتراكات الدول الاعضاء رأسا، وكانت تقاريرها تجاز بواسطة المؤتمر القطاعى المعنى وترفع للقمة لاجازتها. واضاف : عندما قام الاتحاد الافريقى انشئت آلية (نيباد) بالتزامن مع قيام الاتحاد الافريقى فى 2002م ، مما خلق خلطاً او سوء فهم، وقال دقش فى اللقاء التنشيطى لعمل اللجان الاربع بمقر امانة النيباد بالخرطوم (العمارة الكويتية) ، ان رؤية السودان لاتتفق مع ان النيباد جسم أو ذراع فنى لمفوضية الاتحاد الافريقى، لان المفوضية ليست مفوضية تنمية، ولاتقوم بتنفيذ مشاريع او برامج، بينما (نيباد وكالة متخصصة) تحدد اولويات المشاريع الافريقية فى مناحى معينة وتجلب لها التمويل بطريقتها وتتعامل مع جزئيات اخرى مثل المنظمات شبه الاقليمية وبنك التنمية الافريقى واللجنة الاقتصادية لافريقيا التابعة للامم المتحدة وغيرها. واشار دقش الى ان السودان طرح رؤية فى اجتماعات جنوب افريقيا بشأن دمج النيباد فى الاتحاد الافريقى، مبيناً ان الجانب البرامجى والتمو.