تسعى الجهات الرسمية والشعبية من أجل توطين العلاج بالداخل من خلال توفير الأجهزة والمعدات الطبية والاختصاصيين.. ومن هنا بدأت الدوائر الطبية في ابتكار الأفكار.. ومن بينها فكرة إقامة عيادات طبية للإختصاصيين في المستشفيات لتخفيف العبء عن المرضى.. الفكرة التي أطلقها د. كمال عبدالقادر وكيل وزارة الصحة التقط قفازها د. كمال إبراهيم عامر مدير مستشفى الأذن والأنف والحنجرة وبدأ تنفيذها من يوم السبت الماضي. «الرأي العام» وقفت على تجربة العيادات داخل المستشفيات بصحبة د. كمال عامر الذي تحدث لنا، مشيراً الى أن الفكرة تهدف لتخفيف العبء على المواطن في علاجه بالداخل الى جانب توطين العلاج الذي تعمل من أجله الدولة.. وقد بادرنا الى فتح العيادات الحديثة للمرضى بعد ساعات الدوام الرسمي من السادسة مساءً الى الحادية عشرة، حيث يقوم بالكشف كبار الاختصاصيين بالمستشفى بقيمة رمزية «51» جنيهاً مع وجود خدمات الأشعة والفحص المعملي بمبلغ رمزي أيضاً.. ويضيف: لقد بدأنا التجربة بعد أخذ الإذن من وزارة المالية.. ونجحت من يومها الأول، حيث بلغ عدد المراجعين «33» مريضاً.. وفي اليوم الثاني كان العدد نفسه.. هذا العدد كان يدفع ما يزيد عن المليون جنيه في العيادات الخارجية، بينما دفع أقل من ستمائة جنيه في الكشف بالعيادة داخل المستشفى. ويقول د. كمال إن هذه الفكرة أيضاً تدعم وجود الاختصاصي «42» ساعة داخل المستشفى.. وتدعمه أيضاً مادياً، حيث يصبح دخله «0004» من الجنيهات في الشهر.. وهذه الفكرة مطبقة في أوروبا التي ليست بها عيادات خاصة.. واعتقد أن الاختصاصيين يرحبون بهذه الطريقة لأنهم في الأصل فتحوا هذه العيادات لقلة دخلهم الشهري من الوظيفة. ? نجد ان الاختصاصي يأخذ من مبلغ ال«51» جنيهاً مبلغ «01» جنيهات والباقي يذهب للخدمات. ? نجد ان عملية «اللوز» تكلف بالجناح الخاص بالمستشفى «005» جنيه وبالعمومي «052» جنيهاً.. بينما في المستشفيات الخاصة ب «0051» جنيه.. وعملية المناظير تكلف «0001» جنيه.. بينما في المستشفيات الخارجية تكلف «0054» جنيه. ? الصحافي مصطفى محمد الحسن وجدناه بصحبة طفلته المريضة أشاد بالفكرة، وقال: إنها فعلاً تخفف العبء على ذوي الدخل المحدود ويتمنى ان تحذو المستشفيات الاخرى حذو مستشفى الأذن والأنف والحنجرة. ? وتقول انتصار النور أستاذة بكلية الطب جامعة جوبا. يجب ان تكون الخدمة سريعة. واعتقد أن المكان متميز ورائع والخدمة ممتازة.