رهن الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي، المشاركة في الحكم بدعوة الحكومة القوى السياسية لمراجعة الأوضاع وترك اعتبارات الماضي والاستعداد لهندسة نظام جديد يساعد في تنمية السودان، وحذر من أن البلاد تواجه (7) نائبات ذكر منها: حالة أمنية غير مسبوقة تشمل حرباً باردة قابلة للاشتعال بين دولتي السودان، وحرباً مستمرة في دارفور والنيل الأزرق، قال إن نذر انفجارها في مناطق أخرى متواترة. ووصف المهدي في خطبة الجمعة بمسجد الهجرة في ود نوباوي أمس، اتفاقية السلام الشامل بأنها كانت معيبة في هيكلها وفي طريقة تطبيقها، وقال ان الصدمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد تولدت من الاعتماد غير الرشيد على موارد البترول التي تناقصت بصورة غير متوقعة بسبب انفصال دولة الجنوب، وتوقع مزيداً من التضخم ومزيدًا من سَعار الأسعار. وقال المهدي إن الاوضاع تفرز عدة (روشتات) منها ما يدعو لانتفاضة، وما يدعو لتوحيد الأطراف المسلحة والزحف المسلح لاسقاط النظام، وأضاف أن كل هذه السيناريوهات واردة، لكنه قال إن علة سيناريو التعديل غير الجوهري انها تعالج حالة احتضار ب (حبة إسبرين)، وأضاف أن سيناريو الانتفاضة ممكن ولكنها لن تكون في سلاسة أكتوبر، ولا رجب - أبريل، ولا التونسية، ولا المصرية بل ستكون أشبه باليمنية والسورية والليبية، إضافةً إلى أن سيناريو الزحف المسلح مع الظروف الحالية سوف يكتسب طابع استقطاب إثني يستنسخ حالة التوتسي والهوتو في رواندا وبورندي، أي احتراب على الهوية.