تواصلت عملية احباط محاولات تهريب العملة (الجنيه) في طبعته القديمة من جنوب السودان حتى يوم أمس الأول، حيث اكدت السلطات المختصة انها تمكنت من أحباط عملية تبادل للعلمة استخدم فيها مبلغ (50) مليون جنيه من العملة التى لم تعد مبرئة للذمة، وأكدت السلطات أن العملة دخلت عن طريق التهريب من جنوب السودان، ومن قبل عزا بنك السودان المركزي ارتفاع سعر صرف العملات الاجنبية الى أسباب مؤقتة تمثلت في تسرب مبالغ من الجنيه قادمة من دولة الجنوب اثناء عملية الاستبدال ومن ثم دخول هذه المبالغ المستبدلة الى السوق الموازي لتحويلها الى عملة اجنبية مما زاد الطلب على النقد الاجنبي. وتفيد المتابعات بأن السلطات المختصة ضبطت عملات كبيرة كانت مهربة من الجنوب الى الشمال أثناء عملية الأستبدال قادمة من ولاية كسلا قدرت ب (2) مليار جنيه، ، بغرض استبدالها في الولاية، كما ألقت السلطات القبض ايضا على(22) رجلاً بحوزتهم مبالغ كبيرة عملوا على تهريبها من جنوب السودان الى كسلا عبر دولة اريتريا الى جانب أحباط السلطات محاولة تهريب مبالغ كبيرة من العملات الأجنبية عبر أحدى صالات كبار الشخصيات بمطار الخرطوم تعادل قيمتها بالعملة الوطنية نحو أربعة ملايين جنيه هذا خلافا للمبالغ التى دخلت عبر التهريب فى الأقتصاد الوطني . وقال عدد من الأقتصاديين والمراقبين أنه اذا ثبت دخول كميات كبيرة من العملة (الجنيه ) مهربة من الجنوب الى الاقتصاد الوطني فأن ذلك سيؤثر وبشكل مباشر على الأقتصاد الوطني على المدى البعيد . ويقول د. عزالدين ابراهيم وزير الدولة بوزارة المالية الأسبق انه وحسب التسريبات فان بعض العملات دخلت من الجنوب الى الشمال أثناء عملية الأستبدال وأن الذين قاموا بتهريب العملة استبدلوها بالدولار من السوق الموازي الى جانب شراء السلع من الشمال، وقال أن تأثير ذلك مباشر على الأقتصاد الوطني وانه وبمرور الزمن سيكون اثره اكبر . وقال أن السلطات بذلت جهودا كبيرة ورغم ذلك دخلت بعض العملات وأحدث ذلك مضاربات فى سوق النقد الاجنبي وان الاثر بدأ يظهر الآن . ويقول د. بابكر محمد توم نائب رئيس اللجنة الأقتصادية بالمجلس الوطني أن الأجهزة الأمنية بذلت جهودا مقدرة للحد من تهريب العملة من الجنوب رغم احكام الحدود، الا أن بعض المبالغ اخذت طريقها الى الداخل، الا انه قلل من ذلك على الاقتصاد باعتبار ان المبالغ ليست كبيرة. ولكن د. محمد الجاك أستاذ الأقتصاد بجامعة الخرطوم يقول أنه اذا ثبت دخول كميات كبيرة من بالمواطن وتوعيته وتنمية المجتمع الريفي، كما نسعى لشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني لتنمية مجتمع الريف الشمالي. فبالتأكيد ستكون هنالك آثار أقتصادية ستظهر عاجلا او آجلا كما هو الحال فى أرتفاع سعر الدولار فى السوق الموازي، وقال أن ذلك سيؤثر فى كثير من السلع مستقبلاً، وقال ان الحملات والضبطيات التى تمت كانت كبيرة وقدرت بمليارات الجنيهات ولو كانت هذه المبالغ كلها دخلت فان الآثار كانت ستكون أكبر مما هو الآن. واشاد بجهود السلطات فى محاربة التهريب والحد من دخول كميات كبيرة مسربة من العملات الى الداخل.