أهلي مدنى من الاندية العريقة بالسودان وكان حتى وقت قريب مع اندية الخرطوم وبور تسودان يمثلون قمة الكرة بالبلاد وظل الأهلي عملاقا يضارع الهلال والمريخ وتفوق عليهما كثيرا رغم ان الناديين كان جل نجومهما من الجزيرة ايام سانتو وكورى اخوان وحمورى وسامى عزالدين- رحمه الله- والطاهر هوارى وقلة الصغير والكبير وشقيقهما ابوزعبل وغيرهم حتى عهد والي الدين وحمورى الشعلة وهيثم الرشيد والقائمة تطول رغم كل ذلك كان الاهلى يمثل بعبعا لفرق ولاية الخرطوم ولم يكن بالطبع الاهلى وحده فكان الاتحاد والنيل حتى جزيرة الفيل ولكن تراجعت مواهب مدنى وبصورة مخيفة واصبحت المواهب بها معدومة ومدنى التى كانت تمد العاصمة وبور تسودان بالمواهب اصبحت تبحث عنها فى سنار والمناقل والخرطوم وبورتسودان ومدن اخرى لذلك كله تراجع الاهلى وبقية الفرق ايضا لابتعاد اصحاب الاموال والجمهور الذى كان يضرب به المثل, ومن اجل ان يعود الاهلى قويا كانت وقتها الجزيرة تترنح وكان لابد من دعوة عامة لكل الرياضيين والمسئولين فى حكومة الولاية لوضع حل لازمة الكرة بمدنى . نعم عاد الاهلى مدنى لدورى الأضواء ولكن كيف يبقى اهلينا ارجنتينا فى الممتاز؟ وها هو شبح الهبوط يلاحق الاتحاد وجزيرة الفيل لذلك يجب ان تكون افراحنا واحتفالاتنا بعد ان نجلس جميعا من اجل ان نجد حلا حتى لا يهبط الاهلى مرة اخرى وحتى لا قدر الله هبط اى من الاتحاد او الجزيرة نجد حلا لكيفية عودته وكيف يثبت اقدامه من جديد لذلك علينا ان نوقف افراحنا ونبحث عن كيفية ابقاء سيد الاتيام بالممتاز حتى لا يكون كل موسم يتهدده الهبوط فالاهلى يحتاج لالتفاف كل رجالاته وهم كثر ويحتاج لتراجع حكومة الولاية سياستها تجاه الرياضة التى بدون دعم ودعم كبير لا تقوى على المنافسة ولابد فى هذا الاطار ان نشيد بولاية نهر النيل التى ظلت تدعم الامل واهلى شندى ونتيجة هذا الدعم هما ينافسان على المركزين الثالث والرابع ولم نسمع بان الامل من قبل يهدده شبح الهبوط بل ظل مع فرق المقدمة ومثل السودان فى البطولة الكونفيدرالية الافريقية وها هو اهلى شندى سيلتقى به ومن اول موسم ينافس على المراكز المتقدمة وهذا نداء لكل اعل الجزيرة عليكم قبل ان تفرحوا وتسعدوا بعودة سيد الاتيام ان تبحثوا عن كيفية جعل مدنى الولاية تعود لسيرتها الاولى .