النقد الغنائي يتفرع إلى فروع نقدية كثيرة ومتعددة فهناك النقد الثقافي ومقابله النقد الجمالي.. النقد الثقافي يهتم بمضمون الأغنية والظروف الاجتماعية والثقافية التي أنتجتها، وصلة شاعرها بالحياة حوله ومدى تأثير هذه الحياة على الشاعر.. وهنا يصبح فن الغناء هو فضاء للبحث الاجتماعي أو السياسي.. أما الاتجاه الجمالي فيبحث في التأليف اللحني والموسيقي وأداء المطرب وطبيعة هذا الصوت المؤدي، وقد يتعرض النقد إلى التركيب الكلامي الذي صاغ المعاني الأدبية للأغنية.. والنقد السائد في فن الغناء السوداني الآن هو النقد الثقافي الذي سيطر على الكتابة النقدية لمدة طويلة و لا يزال مسيطراً على كل الأجناس الإبداعية الأخرى.