ألهميني روائع الأشعار وأنشديني من رقة القيثار وصليني أصلك بعد انقطاع من شتيت النوى وبعد الديار واذكريني إذا القوافي في اعتدادٍ وأسفرت في انبهار وأتتك المساء من غير وعد وأطلت في بسمة الأزهار فلقد جف في القريض معيني بعد ان كان وارفاً في اخضرار وحروفي لو تعلمين حروفي ألجمت نبضها شجون الحصار أنت علمتني الوفاء فعودي وأثيري كوامن الأسرار قد دعانا إلى اللقاء احتفاء طال شوقي له وطال انتظاري هو عندي »بشير« كل زمان في حميم الوجدان والأفكار همه في الحياة فكرة وصل تتحدى محاذر الأخطار موطني مزهر السلام ينادي لوئام ويلتقي في انتصار من قديم تمازجت في رباه أصرات تنوعت في ازدهار في ثقافاته افتراق مزايا دافعات في نيله الهدار أيقظيه من وهدة النسيان ان سر التاريخ في الآثار يوم كنا أصحاب علم وفن يتجلى في روعة المعمار في وجوه كأنما نقص الصانع منها اليدين في الأحجار باقيات على العصور الخوالي في التماثيل عبرة التذكار لم تبدله حادثات الليالي أو تنل منه قسوة استعمار عاشق الفكر والمواهب تترى في ائتلاف الرؤى كشمس النهار أنت علمتنا الشجاعة في الرأي ومغزى الإخلاص والإيثار رائد أنت والمواقف تروى في سجل الترحال والأسفار كنت معنى »السفير« تدرك دوماً كيف ترقى بمنطق في الحوار كم نهلنا من التجارب دنيا من أفانين روضك المعطار من جديد في كل كشف منير في بحور العلوم والأخبار يا سمير العقول جئنا نحي كل جهد بذلته في اقتدار وقفة للوفاء نحتشد اليوم عليها في عزة وافتخار ونداء السلام يحدو خطانا فالتقينا من كل ممشى ودار لبلاد وهبتها كل فكر وهواها يمور في الأغوار من يراع يجرى كنهر دفوق يسكب الوعي في عقول الصغار دوحة أنت للمعارف تسري في رفيف النهى شعاع منار يا أسير الإبداع هاك قصيدي من خميل موشح بالثمار أنت زينته بأندى قطوف دانيات في محفل السمار هو عندي بشير كل زمان في حميم الوجدان والأفكار الخرطوم 26 يوليو 2007م