قصيدة "نسرينة الأسحار" .. ترنيمة جديدة للشاعر الدكتور محمد بادى .. تحية للربيع السوداني الذي أتى متسربلاً بأثواب الخريف .. وهاهم شباب التغيير يجوبون الحواري والميادين .. ويتنسمون شَذى الربيع الحارِق المِعْطَار. مِتين الجيّه ... يالمكسِيَه بالأنوار زَي النَسمَه في الفجْريَه بلا إستئذان أدُخلي الدار وإن شُفتِي السَوانْكي عليّه أطلَعي من شبابيك الفَرَح أقمار نحْلم بيكِ وإنتي عَصِيّه في عينيك منابع الدهشه والأسرار أرحلي فينا في البدريّه خَلي شذاكِي زي نسْرينة الأسحار نسمع بيكي من زمن الأماني صبيّه لامِن شِبنا وإنتي تَََسَوِي في الأعذار نغنيلِك علي رَزَمِي الذَخيرَه الحيّه ونَعَرِضْ في دَلالِيك السّما الهدّار ونمشي عليكي بين نيران موَلقِده حيّه شموع الفرحه بين إيدينا والأزهار عليك يا واهِب الأنفاس والحريه نعيش أحرار ولا نموت مع الأحرار ضاقت رُوحي بالحاصِل عليك وعليّه آه من غُلبي وآه من قسْوَة الأقدار تسلَمي من قيوداً فيكِ وإنتي بَرِيّه ماكْ شبه القيود يا قِبلَة الأحرار ولا بتعيشي في الوحل الوَطَاتُو دنيّه يالمولوده من رحم اللهيب والنار بُكره تنادي وأولادك يجوكِي سَوِيا يَبشِروا فيك .. وينزلوا في مَيادِينك نهار وجهار ومن وين جيتي يا قُمريه بعد أجدب سماها وجفت الأشجار بلد منسيه بي شِعَبْ الصبر متكيّه زي العُود بلا أوراق وزي العود بلا أوتار وهسع كيف يكون بدل الغنا المرثيه وكيف الحفله تجمع بين وجوه الشُهداْء والأشرار ولا تقابلي العواجِيز المَلُونا أسيّه خَلِي اللُقيا بينِك وبين شباب أطهار وهَسَّع جِيتي فاجأتينا يا المسْميّة قُبَال ما نَعَدْل الحال وقُبال ما نَفُرش الدار وحَات البينا سالمينا وأصبري شوية خلينا النَصَحِّي الشُعراء والسُمار ونحشد ليك جموع أَلْفِيَة فوق أَلْفِيّة ونَمْرُق في ميادينك صُغار وكُبار هاك الباقي من أعمارنا والذُريّة بس لو لحظة يغشَانا الرَبيع المَارْ