تحية حب وتقدير عندما أزفت ساعة الرحيل عن هذه الأرض الطيبة وشعبها الخلوق السمح الكريم , رأيت انه لابد ان اسطر بعض الكلمات التي تجيش في صدري وفي خاطري تجاه كل من التقيته وتعرفت عليه سواء كان كبيرا في السن او صغيرا مسؤولا في المصالح الحكومية او خارجها او في القطاع الخاص. فبعد أكثر من ثمان سنوات قضيتها في هذا البلد الشقيق فان الواجب يحتم علي ان اذكر بكل صدق وإخلاص مشاعري الشخصية تجاه كل من التقيته من أبناء السودان الحبيب , او أبناء الأمة العربية او الإسلامية او حتى أصدقاء أجانب , وحيث أنني لم استطع ان أودع كل من عرفته وأحببته واحترمته فإنني أحاول عبر هذه الأسطر والكلمات ان انقل محبتي وتقديري واحترامي لكل فرد وكل أسرة وكل بيت استقبلني وأسرتي بالحب والاحترام والكرم خلال السنوات التي قضيتها في بلدي الحبيب الثاني السودان وبين إخوتي أبناء الشعب السوداني. ولا شك ان ساعة الفراق وخاصة مع الأعزاء تكون صعبة ولها وقع كبير في نفس الانسان , الا ان عزاء الانسان بان المحبة والذكرى الطيبة تظل محفورة في الأذهان ولا يمكن ان تمحى على مر الزمان. فتحية حب وتقدير واحترام إلى كل إنسان بسيط قابلته وبادلني الاحترام والمحبة والتقدير وتحية لكل أسرة سودانية شملتني وأسرتي بحبها واحترامها وكرمها , وتحية لكل العاملين في المؤسسات الحكومية والخاصة. وتحية لإخوتي العرب الذين تشرفت بمعرفتهم واحترامهم وكذلك للأصدقاء من الجنسيات الأخرى. ولا أنسى تحية التقدير والاعتزاز والاحترام لفخامة الرئيس عمر حسن احمد البشير رئيس جمهورية السودان الشقيق , لحسن استقباله لي وتمنياته لي بالتوفيق ومنحه لي وسام النيلين من الطبقة الأولى الذي تسلمته من فخامته قبل مغادرة هذا البلد الحبيب الذي اعتز به, وتحية لكل المسؤولين في الدولة ومؤسساتها المختلفة. والشكر والتقدير لنواب ومساعدي ومستشاري فخامة الرئيس والوزراء على تعاونهم واهتمامهم بتطوير العلاقات بين بلدينا. والتحية خاصة لسعادة الأخ وزير الخارجية الذي أعطى لمهمتي في ارض النيل تألقا ونجاحا ولسعادة وزير الدولة وسعادة وكيل وزارة الخارجية ومديري الإدارات بالوزارة , الذين كان لهم دور كبير في نجاح مهمتي باعتبارهم قناة الاتصال مع كافة الجهات السودانية. والتحية أيضا لجميع ولاة ولايات السودان التي تربطني بهم أقوى العلاقات المتميزة والممتازة. وتحية للصحافة وأجهزة الإعلام السودانية والتي تربطني بهم علاقات أخوية تتصف بالود والمحبة. وأخيرا أتمنى من الله العلي القدير ان يجمعني بأبناء هذه الأرض الطيبة على الخير دائما وان يكون السودان ارض امن وأمان ورخاء واستقرار وان يحفظ الله هذا البلد الشقيق من كل مكروه.. وان تتوثق العلاقات بين قطر والسودان وتزداد عمقا بقيادة قائدي البلدين الشقيقين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. علي بن حسن الحمادي سفير دولة قطر .. الخرطوم