كشفت حكومة ولاية جنوب كردفان عن عمليات تهريب للذهب تقوم بها الحركة الشعبية قطاع الشمال إلى إسرائيل عبر دولة الجنوب، مشيرة الي أن الحركة قامت سابقاً بإستجلاب شركات أجنبية إسرائيلية بغرض التنقيب عن الذهب بالمناطق التي كانت تحت سيطرتها. وقال حسن عبدالله دودو معتمد محلية ام دورين بولاية جنوب كردفان في تصريح ل(smc) إن الشركات الإسرائيلية تقوم بإستخلاص الذهب والمعادن الأخري كاليورانيوم من المناجم ومربعات التعدين وتقوم بترحيله الي دولة الجنوب تمهيداً لنقله الي دولة اسرائيل مبيناً ان عمليات التنقيب شملت الابار ا لتي توجد بأم سردبة التي كانت تمثل بعداً استراتيجياً واقتصادياً للمتمردين. وأتهم أحد العمد العائدين ويدعى حامد كافي الحركة الشعبية باستنزاف خيرات الولاية الزراعية والاقتصادية، داعياً الجيش لبسط سيطرته علي مناطق التعدين والغابات وكافة الاراضي الزراعية وحمايتها من النهب، والإستمرار في تحرير الأراضي التي تحت سيطرة التمرد. وكان المركز السوداني للخدمات الصحفية قد أورد صور حصرية في ديسمبر 2014 لأنشطة متمردي قطاع الشمال والجبهة الثورية في التعدين غير المشروع للذهب، والإستفادة من عائداته في تمويل عملياتهم العسكرية. وأظهرت الصور عدداً من القيادات بينهم المسؤول المالي لقطاع الشمال إلى جانب قادة ميدانيين من حركة العدل فضلاً عن مسؤول بالبنك المركزي بجوبا، حيث يتم شراء الذهب بعملة دولة جنوب السودان بعد نقله بكميات كبيرة من مناطق مغلقة بمحلية هيبان أبرزها ديبي أيري التي تنتشر فيها قوات الجيش الشعبي. وذكر شهود عيان وقنها أن عمليات التعدين محصورة علي كتائب الجيش الشعبي بتوجيهات مباشرة من المتمرد عبد العزيز الحلو والجنرال جقود مكوار مسؤول العمل العسكري بقطاع الشمال.