الخرطوم: وكالات اوقعت اشتباكات قبلية وقعت امس الاول اكثر من 185 قتيلا بمنطقة اكوبو في ولاية جونقلي ، معظمهم من النساء والاطفال وبينهم «11» من افراد الجيش الشعبي. وقال غوي جويول يول المسؤول المحلي في اكوبو، ان الاشتباكات بين قبيلتي المورلي والنوير، اوقعت 185 و31 جريحاً . وكانت حصيلة سابقة قد اشارت الى مقتل 161 شخصا بينهم نساء واطفال.واضاف يول «نحن نعمل على جمع المعلومات،و نخشى ان يكون هناك اعداد اخرى من القتلى».وقال المسؤول المحلي الموجود في بور عاصمة جونقلي ان الاوضاع في اكوبو «متوترة»، والهاربون من المعارك هناك ما زالوا يتوافدون الينا»،واكد ان المعارك انتهت غير ان احتمال تجددها قائم.وتابع «الناس يعانون الجوع، والحالة صعبة لكننا نأمل دائما تجنب الانزلاق للأسوأ، ونأمل حصول مفاوضات بين المجموعتين». من جانبه طالب الجيش الشعبي باستخدام القوة لنزع السلاح من المواطنين بالجنوب واتهم قوة خفية بتجديد الصراع بين قبيلتي المورلي و»لون وير« بعد ان هدأت. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي كوال دينق ل »الصحافة« ان مجموعة من مواطني قبيلة النوير بمنطقة اكوبو هوجمت من قبل مجموعة مسلحة اثناء قيامهم بعملية الصيد في نهر »دينق«، واشار الى تدخل فصيل من الجيش الشعبي المتواجد بالقرب من المنطقة لاحتواء الاحداث، وعزا مقتل «11» من افراد الجيش الى قلة الفصيل . وقال دينق ان الهجوم تم من قبل المورلي لاخذ الثأر ، وادان بشدة الحادثة وشدد على ان الحل الوحيد لتلافي النزاعات القبلية في نزع السلاح بالقوة،مشيراً الى فشل الرأي السياسي الذي يطالب بالنزع طواعية، وذكر ان الجيش تفاجأ بالحادثة لاسيما وان هناك تعهد تم بين سلاطين القبيلتين بايقاف النزاعات، وشكك في وجود قوة خفية تحرض المواطنين للاستمرار في اخذ الثأر. من جانبه، اعرب الأمين العام للامم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه البالغ ازاء الهجوم في أكوبو، وأدان مقتل 161 شخصا ،ووجه بعثة الاممالمتحدة في السودان بتقديم المساعدات الممكنة للمتضررين من هذا العمل الشنيع، والعمل مع السلطات المحلية لاعادة الهدوء. كما اعرب عن تعازيه لحكومة جنوب السودان والأسر المنكوبة، وطلب من حكومة الجنوب محاكمة المسؤولين عن هذه الأحداث واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين في جميع أنحاء الجنوب.