اكدت قمة الاتحاد الأفريقي ال"27″ والتي اختتمت أعمالها الإثنين بالعاصمة الرواندية، كيغالي، التزامها بالإجماع الأفريقي الرافض لاستهداف المحكمة الجنائية الدولية للقادة الأفارقة، وأعلنت تمسكها بما خرج به الرؤساء الأفارقة خلال قمتي أديس أبابا وجوهانسبيرج الماضيتين. وشارك السودان في القمة بوفد ترأسه الرئيس، عمر البشير. وقال وزير الخارجية، إبراهيم غندور، إن قمة كيغالي أعلنت رفضها القاطع لاتهامات المحكمة ضد الرئيس البشير، ونائب الرئيس الكيني، مُشيراً لإجراءات سيتم اتخاذها للتعامل مع القضية.وقال غندور إن القمة كلفت لجنة وزارية للاتصال بمجلس الأمن الدولي، لتوضيح مواقف الدول الأفريقية في هذا الصدد وتقديم تقرير لقمة أديس أبابا القادمة في يناير المقبل في هذا الشأن . وأوضح أن القمة أشارت إلى أنه إذا لم يستجب مجلس الأمن لإرادة الدول الأفريقية حول القضية، فإن على اللجنة الوزارية وضع خطة للخروج الجماعي للدول الأفريقية من المحكمة الجنائية الدولية. وأصدرت القمة إعلان كيغالي حول حقوق الإنسان بالتركيز على حقوق المرأة. وأكد الإعلان ضرورة تعزيز آليات حقوق الإنسان في الإطار الوطني والاهتمام بتعزيز حقوق المرأة خاصة فيما يتعلق بالنزاعات بناء على الاتفاقيات الخاصة بالسلم والأمن . وركز إعلان كيغالي على حق المرأة في التنمية في مجالات الصحة والتعليم ودعا إلى تقوية التشريعات الوطنية في الدول الأفريقية من أجل تعزيز حقوق المرأة و أكد الإعلان ضرورة إتاحة الفرص للمرأة للمشاركة في التجارة و تملك الأصول. وقالت مشاعر الدولب وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي في تصريح لسونا إن الإعلان بنى على كثير من المكتسبات التي حققتها المرأة السودانية مشيرة الى التمكين السياسي والتمييز الإيجابي الذي تتمتع به المرأة في السودان مبينة أن هذه المكتسبات ما كان لها أن تتحقق لولا الالتزام السياسي من قبل القيادة السياسية بالبلاد الداعم لحقوق المرأة .