إن تفجر الخلافات والصراعات داخل حركة العدل والمساوة والفصائل المنتمية لها مؤخراً هو نتاج طبيعي لشكل العلاقة بين الأطراف التي تمسك بمقاليد الأمور في الحركة والفصائل المنطوية تحت لواءها والتي يشكل فيها أبناء كردفان أكثر من 60% انضموا لحركة العدل والمساواة لضم ملف كردفان لحركات دارفور بعد أن فشلت في تحقيق أهدافها إلا عبر السلاح ولكن ما وجده أبناء كردفان من تهميش وتحجيم وتكميم للأفواه وحبس وأسر للقادة، وفشلهم في أن تكون الحركة قومية تنادي من أجل مطالب أقلية مهمشة. كل هذه الأسباب جعلت مجموعة من أبناء كردفان ينشقون عن الحركة و ينضمون لركب الحوار الوطني كاشفين عن اختيارهم… هذا عبر مؤتمر صحفي رصده المركز السوداني للخدمات الصحفية في لقاء ضم بعض قادة أبناء كردفان . التهميش والظلم أبناء كردفان لم يجنوا من مشاركتهم في صفوف العدل والمساواة سوى الموت والدمار والمزيد من التهميش هكذا ابتدر المهندس الرحيمة إسماعيل ميسيبيل، مسؤول إقليم كردفان بالحركة حديثه عما وجده أبناء كردفان من حركة العدل والمساواة والذي يعتبر من أبرز قيادات الحركة والذي إنضم إليها منذ تكوينها وإنطلاقتها، فقال "لقد خرجنا نحن أبناء كردفان من حركة العدل والمساوة مثلنا مثل بقية القبائل الأخرى نتيجة التهميش والظلم والإضطهاد الذي لحق بنا، فالحركة التي كانت تدعي الوطنية أصبحت تمارس العمالة علناً بل أن حركة العدل والمساواة حادت عن مبادئها الأساسية التي انضممنا إليها وتدخلت وشاركت في معارك الجنوب مع حكومة جوبا هذا خلاف عمليات الدعم والإيواء وتواجد حركة العدل والمساواة داخل أراضي الجنوب مع حركات أخرى مثبت بالأدلة المادية وتحديداً في مناطق كورو جنوب مدينة ديم زبير ومنطقة فارينق بولاية الوحدة ومنطقة جلهاك في أعالي النيل هذا بخلاف تلقيها للدعم المادي والمعنوي من الطلقة إلى المدفع والتدريب حتى الزي العسكري من دول أجنبية وشركات أمنية أجنبية متخصصة ومشاركة الحركة في معارك جنوب السودان جعل كل سوداني في الجنوب مستهدف ومعرض للخطر.. كما شاركت الحركة في معارك بانتيو وراجا وواو والبعض شارك في معارك جوبا الأخيرة وقد كانت الحركة تركز على نهب البنوك والأسواق والإستيلاء على ممتلكات المواطنيين. فشلنا أضاف القائد بشارة الشيخ توتو مسؤول الأمن والمخابرات بحركة العدل والمساواة حقيقة عندما التحقنا بالحركات المسلحة كان ذلك من أجل المطالبة بإصلاح نظام وحقوق أهل كردفان ومنها توافد أبناء جنوب كردفان إلى ميادين القتال في دارفور تحت مسمى حركة العدل والمساواة السودانية، وقد حاولنا توحيد العمل الميداني بين الحركة الشعبية وحركة العدل والمساواة لكننا فشلنا فيه بنسبة كبيرة لعدم توافق الرؤى الإستراتيجية بين حركات دارفور والحركة الشعبية هذا الأمر جعلنا ندرك أن عمليات إصلاح الحركة والمحافظة على الثمن الذي دفعناه لن تضيف شيء لكردفان ولا لجبال النوبة ولا لأفرادها أنفسهم. ويضيف بشارة أنه عندما تم طرح الحوار الوطني في البدء لم نوافق عليه لكن بعد دراسة وتمعن تداولنا مناقشات جلسات الحوار الوطني ووجدنا أن مطالبنا جميعها تم طرحها عبر الحوار الوطني. ممارسات خاطئة ويقول اللواء ركن معاش بندر إبراهيم ابو البلول الذي كان يشغل منصب مستشار الرئيس للأمور العسكرية وممثل لأقاليم كردفان بحركة العدل والمساواة إن الظلم المتجسد في حركة العدل والمساواة والأضرار التي لحقت بأبناء كردفان وأدت إلى فقد العديد من الشهداء بالمنطقة إضافة إلى ذلك فإن كثير من الممارسات الخاطئة التي كانت تتبعها الحركة في اعتمادها الكلي علي دعم دولة الجنوب لها وتقدم كل أنواع الدعم اللوجستي والمادي خاصة في معركة قوز دنقو، كل هذه الأشياء لم تستفد منها الحركة، بل كل الفائدة كانت تذهب مباشرة إلى جيوب رئيس الحركة ونائبه والأمين العام لصالح استثماراتهم الخاصة وشركاتهم الموجودة بجنوب أفريقيا وماليزيا، لذلك كنا نعترض ونقول إن استثمارات وأموال الرئيس ونوابه على حساب الآخرين.. هذا الأمر جعلنا ندرك عن قناعة خاصة بعد النداءات المتكررة من قبل أهلنا وقيادتنا السياسية والأهلية جعلتنا نؤمن بأن القضية التي خرجنا من أجلها لا يمكن حلها إلا عبر الحوار ولذلك قمنا بتلبية نداء السلام الذي أطلقته الحكومة وأتينا للحوار وحريصون على أن ندرج فيه وسنشارك في كل مشروع أو اتفاق من أجل السلام وإستقرار الوطن، وقواتنا منتشرة في ميون والرنك وهي تحت السيطرة، وأيضا لدينا قيادات منسلخة من الحركة الشعبية سوف يتم الترتيب اللازم لها لاحقاً.