الخرطوم (smc) تتجه وزارة التربية والتعليم لإعادة صياغة المنهج الدراسي لتعظيم حرمة الدماء لدى النشئ لتعزيز المشروع وطرحه بقوة وغرس قيم رفض الأديان السماوية والأعراف لسفك الدماء. وأمنت الأستاذة حليمة حسب الله النعيم وزير الدولة بوزارة التربية والتعليم في تصريح ل(smc) على أهمية القيام بعمل فكري وفقهي بدعم المشروع في ظل الاستقرار والأمن الذي تعيشه البلاد واجتثاث سلوك الإنتقام والثأر من المجتمع الذي ظل طوال تاريخه متسامحاً ، وقالت ان هذا السلوك يؤثر على نشأة الأطفال مما يتطلب تعزيز وإعادة صياغة المنهج المتضمن أصلاً حرمة الدماء. وبحثت اللجنة العلمية لتعظيم شعيرة حرمة الدماء والتي تضم عدداً من علماء الدين الإسلامي والمسيحي والأكاديميين فى اجتماعها الأول اليوم وضع منهجية للتوعية بمخاطر سفك الدماء، وأكد الاجتماع الذي نظمته إدارة السلام وأمن المجتمع بالDDR على دور الإدارة الأهلية لتعظيم هذه الشعيرة، بين أبناء الوطن بمختلف ثقافاتهم ودياناتهم وأعراقهم وأعرافهم. وأنتقد المجتمعون الصلح التقليدي الذي يأتي بقناعة قادة القبائل دون قناعة أفراد القبيلة، مطالبين بأن يكون الصلح مدعوماً بالقانون انطلاقاً من ان الصلح يقطع النزاع ويدفع الخصومة، وأن يكون مبنياً على مقدار الحق ومقدار الضرر الذي ترتب على النزاع القبلي. من جانبه أكد الدكتور سلاف الدين صالح مفوض الDDR حرص المفوضية على إشاعة السلام في البلاد، مشيراً إلى التنسيق التام بين مفوضيتي شمال وجنوب السودان، وقال ان مهامها لا تنحصر في نزع السلاح ودمج المحاربين والقدامى بل يتعدى ذلك بالعمل على إشاعة السلام والاستقرار والأمن في ربوع الوطن.