وقع اليوم كل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) وبرنامج الاغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مذكرة تفاهم لتعزيز الأمن الغذائي من خلال تطوير الانتاج الزراعي لدى صغار المزارعين في السودان. ومن خلال هذه الاتفاقية، ستعمل المنظمتان على تعزيز نوعية الموارد الزراعية وامكانية الحصول عليها بالنسبة لصغار المزارعين. ويشمل هذا توفير البذور المحسنة لهم وتدريبهم على الائتمان الزراعي وعلى سبل التقليل من خسائر ما بعد الحصاد. وستعمل كلتا المنظمتين أيضا لتحسين مدى توفر خدمات الأسواق للمنتجات. كما ستمكن الاتفاقية المنظمتين من تعزيز التعاون فيما يتعلق بتحليل المناخ الذي يتضمن وضع السياسات ومراقبة تأثير المناخ على النشاطات الزراعية والهدف هو مساعدة المجتمعات على التأقلم على أنماط المناخ المتغيرة. وقع على الاتفاقية كل من أحمد صباحي، مسئول البرامج القطري للايفاد وعدنان خان، الممثل والمدير القطري السابق لبرنامج الاغذية العالمي بمكتب برنامج الاغذية العالمي بالخرطوم. وقال مسؤول البرامج القطري للإيفاد، أحمد صباحي، "إن توقيع الاتفاقية مثال للتعاون الممتد بين المنظمات التي تعمل في السودان وتتخذ من روما مقرا لها". مضيفاً "نحن نتطلع إلى العمل عن كثب مع برنامج الأغذية العالمي في إطار هذه الاتفاقية لإنجاز هدفنا المشترك لدعم أهالي الريف الفقراء". بينما كان الإيفاد وبرنامج الأغذية العالمي يعملان لعقود على تعزيز الأمن الغذائي في السودان، هذه هي المرة الأولى التي توقع فيها كل من المنظمتين مذكرة تفاهم لاضفاء الطابع الرسمي لشراكتهما في البلاد. وقال ماركو كفالكانتي، رئيس البرامج ببرنامج الأغذية العالمي في الخرطوم: " نحن نتوقع تماماً أن هذا التعاون سيدعم جهودنا الجارية لتعزيز قدرة المجتمعات الضعيفة التي نساعدها على الصمود والاعتماد على الذات". ومن خلال سعيه لتعزيز الأمن الغذائي وبناء قدرة المجتمعات الضعيفة على الصمود، نفذ برنامج الأغذية العالمي مشروعه المبتكر "ربط المزارعين بالأسواق" في 2010 لمساعدة صغار المزارعين. ومن خلال هذا المشروع، دخل برنامج الاغذية العالمي في شراكة مع وزارة الزراعة الاتحادية وبنك السودان المركزي لتمكين صغار المزارعين من دخول الأسواق للحصول على التدريب والتأمين والائتمان. ونتيجة لذلك، يقوم برنامج الأغذية العالمي بمساعدة 45,000 من صغار المزارعين عبر السودان لتحسين الانتاج والاكتفاء الذاتي. ويطمح برنامج الأغذية العالمي في التوسع في مشروع ربط المزارعين بالأسواق ليصل إلى أكثر من 80,000 من صغار المزارعين بحلول العام القادم. ومن بين ال80 دولة التي يدعمها برنامج الأغذية العالمي، تظل عملياته في السودان ضمن الأكبر والأكثر تعقيداً. ويوفر البرنامج المساعدة الغذائية للمستضعفين في دارفور والمجموعات الأخرى غير الآمنة غذائياً في الشرق والمناطق الحدودية مع الجنوب. وفي هذا العام، يخطط برنامج الاغذية العالمي لمساعدة 4.6 مليوناً من الأشخاص المستضعفين في السودان من خلال مزيج من النشاطات تشمل توزيع الغذاء والتغذية المدرسية وبرامج التغذية والمساعدات الغذائية مقابل بناء الأصول والتدريب. ومنذ بدء نشاطاته في السودان في 1979، استثمر الإيفاد 257 مليون دولار أمريكي لتمويل 20 برنامجاً ومشروعاً. وبنهاية 2015 ، بدأت الايفاد بتنفيذ 8 مشاريع امتدت في11 ولاية في 50 محلية تشمل مناطق ذات كثافة عالية من الفقراء الريفيين. وتمتد حالياً مشاريع الايفاد إلى 731 مجتمعاً وأكثر من 400,000 مستفيد مباشر. الخرطوم (SMC+ وكالات)
