خدمة(smc): ليس هنالك متسع من الوقت للراحة، فبعد أسبوع من أفتتاح كبرى "أم طيور- العكد" تستعد مراسم القصر والولاية الشمالية لترتيبات أخرى علي ذات النيل لكنها هذه المرة في مناطق الدناقلة... الثلاثاء القادم أفتتاح كبرى "السليم - دنقلاً" علي يد السيد رئيس الجمهورية... هكذا يقول واقع التنمية، والعبور بين الضفتين أصبح لا يكلف الدولة سوى الإلتزام والتحدى من أجل إنسان الولايات الذي عاني كثيراً... حينما ذهبنا للأفتتاح التجريبي لذات الجسر قابلنا أهل الضفة الشرقية بالدموع والزغاريد والبلح وجريد النخيل، وكلها تعبر عن الفرحة العارمة التي اعترت الأهالي هناك ليس لشئ إلا أنهم كانوا يعانون والبحر يأخذ منهم أخوة أعزاء جراء التعدية الخطرة والمجازفة بالأرواح، بجانب أن الجسر يمثل بعدا اقتصاديا هاما يربط مناطق الإنتاج بمناطق الاستهلاك، وبذلك تدخل الولاية الشمالية للتنمية من أوسع الأبواب. وفي الأثناء اكملت الولاية الشمالية ترتباتها لاستقبال المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية الذي يزور دنقلا يوم الثلاثاء لإفتتاح كبرى السليم دنقلا والذي اكتمل العمل فيه تماماً. وأكد الأستاذ عثمان سليمان الشايقي وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة الولاية الشمالية أن أفتتاح هذا الكبرى والذي يعتبر الثاني بالولاية بعد كبرى مروى، يعتبر إضافة حقيقية للمشاريع التنموية التي انتظمت الولاية مؤخراً، مشيرا ً لتواصل العمل بصورة متسارعة لإكمال الطريق القارى الذي يربط دنقلا حاضرة الولاية باقصى الشمال في مدينة وادى حلفا وعبرى بطريق قسطل الذي يرتبط بجمهورية مصر العربية. وقال أن تشريف السيد رئيس الجمهورية لأحتفال الولاية بافتتاح الكبري يؤكد اهتمام رئاسة الجمهورية بالخدمات الأساسية للمواطن، وأعتبر الأستاذ الشايقي أن كبرى السليم دنقلا كان حلماً يراود أبناء مدينة دنقلا منذ زمن بعيد، خاصة أن الكبرى هو الرابط بين مناطق الإنتاج في حوض السليم أكبر المناطق لزراعة محصول القمح والفول المصرى أضافة إلى الخضروات، وبين مناطق الاستهلاك في دنقلا عاصمة الولاية. وأكد الشايقي إكتمال الترتيبات لإستقبال السيد رئيس الجمهورية الذي يقوم بافتتاح الكبرى ويخاطب اللقاء الجماهيري الحاشد الذي تنادي له كافة أبناء الولاية بمختلف أحزابهم وتنظيماتهم السياسية في صورة تؤكد تفاعل مجتمع الولاية مع هذا الإنجاز الذي يعتبر من ثمرات المشاريع المصاحبة بسد مروى. ودعا الشايقي المواطنين للمشاركة في الاحتفاتل الذي يحضره إلى جانب السيد رئيس الجمهورية عدد من القيادات التنفيذية بالحكومة الاتحادية ووحدة تنفيذ السدود أضافة إلى عدد من أبناء الولاية بالمركز، وكشف أن الأنظار ستتوجه بعد الثاني عشر من أغسطس الجاري لمدينة الدبة التي يجرى فيها تشييد كبرى الدبة أرقى والذي بدأ العمل الفعلي فيه، حيث من المتوقع افتتاحه في مايو من في العام القادم ليكون ثالث جسر بالولاية التي عانت كثيراً في عبور نهر النيل باعتمادها علي المعديات التي تأخذ الكثير من الوقت والجهد، مستعرضاً الآثار الاقتصادية والاجتماعية لقيام الكبارى والطرق بالولاية . من جانبه أكد المهندس نور الدين محجوب المدير العام لشركة دانفوديو المنفذة للقطاع الجنوبي من طريق السليم وداي حلفا أن العمل في هذا القطاع سيكتمل تماماً في العشرين من سبتمبر القادم، مشيراً لإكمالها لعمليات السفلتة في الطريق المؤدي إلى كبرى السليم دنقلا بطول (12) كيلومتراً، فضلاً عن جسم الكبرى الذي يبلغ (694) متراً بعرض (21) متراً، هذا وجدد المهندس محمد حسن الشيخ مدير المشروعات والمساحة بوحدة تنفيذ السدود تواصل العمل في كافة المشاريع المصاحبة، وقال أن العمل يسير بوتيرة متسارعة لإكمال طريق السليم وادي حلفا حيث من المتوقع إكتمال العمل في غضون شهر واحد، فضلاً عن بداية العمل في كبرى أرقى الدبة وطريق ناوا كريمة وطريق دنقلا اوربي بشريان الشمال، واوضح المهندس أمير رحمة مدير موقع كبرى السليم- دنقلا أن عمليات الأنارة والتقاطعات قد شارفت علي الانتهاء، مشيراً إلى أن تقاطع الكبرى مع شارع مراغة اصطدم بعقبة عدم وجود مساحات لعمل مدخل للكبرى، وأكد أن ذلك ممكن عمله متى ما قامت حكومة الولاية بتعويض ملاك الأراضي بتلك المنطقة، داعياً إلى التحرك العجل لتعويضهم ليأخذ الكبرى شكله النهائي، وقال أن ما تبقى من أعمال سيكمل في أقل من (72) ساعة. وأشاد استشاري المشروع المهندس أحمد جلال (مصري الجنسية) بالمهندسين السودانيين الذي أسهموا بشكل فاعل في تخطيط وتنفيذ الكبرى، وقال أنهم أكدوا جدارتهم ومقدرتهم العالية في العمل و أن ذلك يعتبر شهادة للمهندس السوداني والعمالة المحلية التي عملت بتجرد ونكران للذات حتى إكتمل العمل. وعبّر عدد من المواطنين بدنقلا وشرق النيل عن سعادتهم بافتتاح كبرى السليم دنقلا مشيدين بجهود الحكومة واهتمامها بالكبرى الذي سيخلق واقعً اقتصادياً واجتماعيا لا يخفى علي أحد من خلال نقل المواطنين علي ضفتي النيل إضافة إلى سهولة الحركة للقادمين من أقصى أنحاء الولاية، سواء القاصدين دنقلا أو العابرين للخرطوم. وبقى أن نقول لابد من تعظيم سلام لمحلية دنقلا بقيادة الأستاذ بشرى محمد صالح معتمد المحلية الذي لم تشغله عظمة الانجاز وديمومة العمل الروتيني وأنعقاد مؤتمرات شعب الأساس والمحلية للمؤتمر الوطني عن شريحة هامة تأثروا من توقف بنطون دنقلا السليم إلا وهم أصحاب الأكشاك علي شاطئ النيل وهو يقوم بتعويضهم بمحلات داخل سوق دنقلا، في مسعى يؤكد اهتمام أولى الأمر بالمواطن الذي يعتبر هو المستهدف الأوحد ب كل عمل سياسي أو تنماقتحم أحد منسوبي الجيش الشعبي، بنك أيفوري، فرع مدينة أويل بولاية شمال بحر الغزال، أمس، وقام بإطلاق اعيرة نارية ما أثار الهلع والرعب وسط العاملين، الذين قام بإحتجازهم كرهائن، قبل أن يطالب بمبالغ مالية وصلت الي 3 الاف جنيه.