شهد مستشفي أمدرمان للطوارئ والإصابات السبت إعتداء من ذوي شاب وافته المنية بعد وصوله للمستشفى وهو فى حالة غيبوبة كاملة. وأبدت وزارة الصحة ولاية الخرطوم قلقها من الاعتداء الذى تعرض له مستشفى أمدرمان التعليمى. وكشف وزير الصحة بروفيسور مأمون حميدة في تعميم صحفي نشرت تفاصيلة صحيفة (آخر لحظة) عن تحطم كثير من الأجهزة والمعدات الطبية بطوارئ أمدرمان تصل قيمتها إلى (500) مليون جنيه، بجانب الاعتداء على الفريق العامل بالحوادث، وذلك إثر وصول مواطن يبلغ من العمر عشرين عاماً مطعون بسكين حاده وتم تقطيع شرايينه في منزل (مناسبة) لحوادث مستشفى أمدرمان في حالة غيبوبة كامله وعدم وعي، قبل أن يسلم روحه إلى بارئها في الحال، الأمر الذي قال حميدة إنه أغضب أهل المتوفي الذين يبلغ عددهم (80) شخصاً، فقاموا بثورة عارمة وتكسير حوادث أمدرمان وتسبيب اعتداءات بليغة على الكادر الطبي والكوادر المساعدة. وقال حميده إن الأحداث استدعت عقد اجتماع طارئ مع معتمد المحلية ولجنة أمن المحلية ومجلس أمناء المستشفى لوضع خطة تأمين للحوادث بقوة عسكرية وحماية الأطباء الذين حدثت لهم إصابات بليغة من جراء اعتداءات أهل المتوفي عليهم، مؤكداً أن الحوادث ستزاول أعمالها غدا بعد صيانة المبنى وتوفير الأجهزة والمعدات التي تم تحطيمها. فى السياق عقدت لجنة أمن محلية أمدرمان اجتماعا موسعاً بمستشفى امدرمان برئاسة معتمد المحلية مجدى عبد العزيز وبحضور المدير التنفيذى للمحلية ووكيل النيابة الأعلى ومدير الشرطة والأمن والدفاع المدني والمرور، ورئيس مجلس الإدارة ومدير مستشفى أمدرمان التعليمي، وتناول الاجتماع تداعيات الاعتداء على بعض أطباء قسم الطوارئ من بعض المرافقين وإتلاف بعض الأجهزة والأثاثات، ووجه المعتمد الجهات المختصة بإجراء التدابير اللازمة تفادياً لتكرار مثل هذه الحوادث مع العمل على تفعيل اللوائح الإدارية الخاصة بتنظيم دخول المرضى والمرافقين، وتحقيق متطلبات الأمن والسلامة داخل المستشفى، إلى جانب العمل على إيجاد حلول جذرية لمكافحة التفلتات والاشكاليات الامنية وحماية الأطباء والمرضى، وحفظ الأمن داخل المستشفى فضلاً عن إحكام التنسيق بين كافة الجهات ذات الصلة، وشدد المعتمد على أهمية الالتزام الكامل والشامل بكل مقتضيات السلامة الواجب إتباعها حفاظاً على الأرواح والممتلكات، مؤكدا استمرار لجنه الأمن في المتابعة والزيارات التفقدية للمستشفى.